story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

الشيات: إذا أصبح قادة الثورة السورية في السلطة سيكون الوضع أكثر تقاربا مع المغرب

ص ص

في ظل إزاحة بشار الأسد عن كرسي الرئاسة السورية، وسقوط نظامه صباح اليوم 8 دجنبر 2024، توقع خبير أن العلاقة المغرب مع سوريا ستكون أكثر تقاربا، في حالة إقرار نظام سياسي مستقر بها.

وقال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، إن علاقة المغرب مع سوريا، ستكون أفضل بكثير، من المرحلة التي كان فيها بشار الأسد رئيسًا لهذه الدولة، في حالة استقرار سوريا.

وأوضح الشيات أنه إذا أصبح قادة الثورة السورية في السلطة، سيكون الوضع أكثر تقاربًا بينهم وبين المغرب، مشترطا ”أن يكون هناك نظام سياسي مستقر في سوريا، وأن لا تصبح سوريا نظامًا مشابهًا لنظيرها الليبي في شمال إفريقيا”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المغرب لا يعوّل على أن تكون هناك أنظمة داعمة تقدم الدعم السياسي أو العسكري أو المالي، بل يعوّل على مبدئية التعامل بين الدول، وهذه المبدئية يجب أن تكون قائمة على احترام إرادة الشعوب، وهو أمر لم يفعله نظام بشار الأسد.

وفي هذ السياق، اعتبر الخبير أن العلاقات المغربية السورية تاريخيًا، رغم اختلاف الأنظمة السياسية، خاصة في عهد الراحل حافظ الأسد، كان يمكن أن تُدرج في إطار ما هو عادي، بمعنى أنه لم يكن هناك تفاوت كبير في المواقف، ولم تكن هناك أي حالات من العداء بين المغرب وسوريا.

وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن هذا النوع من العلاقات في تاريخ العلاقات المغربية السورية، يدخل ضمن إطار الاحترام المتبادل والعمل العربي المشترك، مشيرا إلى ”إرسال المغرب لتجريدة إلى الجولان سنة 1970”.

وأكد على أن هذا الأمر لم يختلف كثيرًا مع وصول بشار الأسد إلى السلطة، مستدركا ”لكن المغرب أخذ مسافة من نظام بشار الأسد مع اندلاع الثورة السورية، خصوصا فيما يخص الطريقة التي اختارها بشار الأسد للتعامل مع المطالب الشعبية، التي كانت في بدايتها مطالب عادية وسياسية للإصلاح، وهذا الأمر كان مشابهًا لما عاشه المغرب في أحداث 20 فبراير، حيث استجاب له بشكل سلمي”.

ورأى الشيات أن النظام السياسي المغربي اتخذ موقفًا من خلال هذا المعطى الأساسي، الذي تمثل في قتل وتهجير السوريين، وكان هذا الأمر فاقدًا للمحددات المبدئية، وحتى أن النظام السوري في عهد بشار الأسد لم يصل إلى مستوى معين من العداء مع المغرب.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، خلص المتحدث ذاته إلى أنه ورغم محاولات النظام الجزائري التقرب من بشار الأسد وتقديم مجموعة من المزايا والتصريحات الداعمة، وآخرها كان قبل يوم أو يومين من رحيله، لكن ذلك لا يعني سوى بعض الملاسنات القليلة في إطار الأمم المتحدة.

يشار إلى أن المغرب لم يغلق سفارته في دمشق، غير أن طاقمه الدبلوماسي غادرها سنة 2012 وانتقل إلى بيروت.

وفي السياق العربي، أخذ المغرب مسافة من قضية عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، وعندما تدخل في اجمتماع خصص للأزمة السورية على مستوى وزراء الخارجية العرب قبل سنة، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن قرار الجامعة العربية بشأن عودة سوريا إلى أسرتها العربية، يجب أن يمثل شحنة لإطلاق مسار سياسي يفضي إلى حل شامل ودائم للأزمة في هذا البلد، مذكرا في هذا الصدد برؤية الملك محمد السادس بضرورة احتواء الأزمات ومعالجتها في إطارها المناسب.

في المقابل، فإن جيران المغرب كانوا أكثر قريبا من سوريا خصوصا بعد عودتها لجامعة الدول العربية، حيث أن الجزائر تبادلت الزيارات مع الرسمية مع السوريين، وجمع اتصال رئيسها عبد المجيد تبون مع بشار الأسد أياما قليلة قبل سقوطه، وهو نفس الموقف الذي كانت تتخذه موريتانيا، حيث كان وفد من برلمانييها قد زار سوريا قبل أشهر قليل وحظي باستقبال من طرف القيادة السورية على رأسها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق.