story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

الأسد نموذجا..ماذا يعني إسقاط تماثيل رموز سياسية؟

ص ص

يحمل تدمير تماثيل الرموز السياسية عددا من الرموز السياسية، في مشاهد عرفها التاريخ في عدد من البلدان، وتجددت مع تدمير تمثال حافظ الأسد، والد الرئيس السوري بشار الأسد، مع الإعلان عن سقوط نظامه اليوم الأحد دجنبر 2024، بعد 15 سنة من قيام الثورة السورية المعارضة.

وعلى مر التاريخ، حمل إسقاط تماثيل الرموز السياسية وإزالة أو تدمير تماثيل أو نصب تذكارية تمثل شخصيات سياسية معينة فترة فاصلة في تاريخ الشعوب والمسار السياسي، وحملت في الغالب انتقالا من فترة زمنية معينة أو أيديولوجيات معينة إلى أخرى.

إسقاط هذه التماثيل، تم تاريخيا في سياقات مختلفة، مثل سياق الاحتجاج السياسي، عندما ينظر إلى تمثال ما كرمز لظلم أو استبداد، ويتجمع الناس لإسقاطه كنوع من التعبير عن رفضهم للسياسات أو الأيديولوجيات المرتبطة بالشخصية التي يمثلها التمثال.

ومن بين الدلالات التي حملها إسقاط تماثيل الزعماء التاريخيين سياسيا، فكرة إعادة تقييم التاريخ، حيث أنه في بعض الأحيان، تسقط التماثيل بسبب تغير في فهم المجتمع للتاريخ، إلى جانب تعبيرها عن تحولات اجتماعية وثقافية، وفي بعض الأحيان، فإن إسقاط التماثيل يعتبر فعلا رمزيا يعبر عن السعي لتغيير أو مراجعة ماض سياسي أو اجتماعي.

ومن بين النماذج البارزة لتماثيل رموز سياسية تم إسقاطها في سياقات مختلفة:

تمثال لينين في أوكرانيا:

في عام 2014، بعد انتفاضة الميدان الأوروبي في أوكرانيا (ثورة ميدان)، تم إسقاط العديد من تماثيل الزعيم السوفيتي فلاديمير لينين في مختلف أنحاء أوكرانيا. كان ذلك جزءًا من محاولة إزالة رموز الحقبة السوفيتية التي ارتبطت بالاحتلال السوفيتي لأوكرانيا، وتحديدًا بسبب النزاع المستمر مع روسيا.

تمثال صدام حسين في العراق:

في عام 2003، بعد غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة، تم إسقاط تمثال الرئيس العراقي صدام حسين في ساحة الفردوس ببغداد. كان إسقاط هذا التمثال رمزا لانتهاء حكمه، ومن أبرز المشاهد الرمزية لاحتلال العراق.

تماثيل الكونفدراليين في الولايات المتحدة:

في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد حادثة تشارلوتسفيل عام 2017، تم إسقاط العديد من تماثيل قادة الكونفدرالية في الحرب الأهلية الأمريكية، مثل تماثيل روبرت إي لي وستون فيلد. هذا كان ردًا على اعتبارات تاريخية واحتجاجات ضد العنصرية، حيث اعتبر العديدون أن هذه التماثيل تمثل إرثًا من العنصرية والتمييز ضد الأمريكيين من أصل أفريقي.

تمثال حافظ الأسد في اللاذقية:

في آخر مشهد من مشاهد تحطيم تماثيل الرموز السياسية، وأحدثها، حطم سكان في مدينة اللاذقية السورية معقل عائلة رئيس النظام السوري الهارب، بشار الأسد، اليوم الأحد 8 دجنبر 2024 تمثالا لأبيه حافظ في حي الشيخ ضاهر، وفقا لتسجيل مصور.

وقالت مصادر إعلامية إن إسقاط تمثال الأسد الأب جاء وسط احتفالات خرج بها المئات من أحياء متفرقة من اللاذقية الواقعة على الساحل السوري، بعد إعلان سقوط نظام الأسد.