مسيرة حاشدة بالبيضاء.. المغاربة يواصلون التضامن مع غزة
في تضامن متواصل مع غزة لما يزيد عن السنة، تظاهر آلاف المغاربة اليوم، الأحد 1 دجنبر 2024، تخليداً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وذلك بمسيرات شعبية في عدد من المدن بينها الدار البيضاء.
وشهدت مدينة الدار البيضاء مسيرة حاشدة، دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، للتنديد بالمجازر الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وخصوصًا في شمال غزة، حيث يتعرض السكان للتقتيل والتجويع في محاولات لتهجيرهم.
وأكد المتظاهرون على دعم الشعب المغربي المتواصل للقضية الفلسطينية، مدينين بشدة التخاذل العربي تجاه القضية، وكذلك الصمت الدولي أمام المجازر والانتهاكات المستمرة.
وشدد المشاركون على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية بشعارات من قبل “باليد اليد غزة قوية، بها نهزم أعادي الحرية”، معبرين عن موقفهم الثابت في رفض التطبيع بهتافات مثل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، كما أكدوا على موقف حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
في هذا الصدد، قال محمد الرياحي الإدريسي عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن المسيرات اليوم في الدار البيضاء وغيرها من المدن تأتي استجابة لنداء الجبهة “التي دعت إلى الخروج في هذه المناسبة من أجل توجيه العديد من الرسائل”.
وأوضح الرياحي، أن الرسالة الأولى “هي تأكيد مواصلة الشعب المغربي دعمه المستمر للقضية الفلسطينية، وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الصهيونية المدعومة من قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسهم أمريكا”، مشيراً إلى أن الشعب يواصل الوقوف في صف القضية الفلسطينية، “مطالباً بتمكين الفلسطينيين من حقوقههم المشروعة والعادلة”.
وأضاف المتحدث: “الرسالة الثانية هي استنكار وشجب لتخاذل الأنظمة العربية التي ما زالت تتعامل مع القضية الفلسطينية بسياسة الكيل بمكيالين”، لافتاً إلى أن “هذه الأنظمة تقف منذ السابع من أكتوبر، متفرجة وصامتة أمام فداحة المجازر”.
وتابع قائلاً: “أما الرسالة الثالثة، فهي تنديد واستنكار لسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها المؤسسات الدولية، التي تقف عاجزة أمام المجازر والانتهاكات السافرة لكل المواثيق والأعراف وحقوق الإنسان، التي تُنتهك صباح مساء في فلسطين وغزة على وجه الخصوص”، مشدداً على أن سكان الدار البيضاء يقفون اليوم إلى جانب جميع مدن المغرب للتنديد بعجز وتخاذل وتواطؤ المؤسسات الدولية التي لا تحرك ساكنا”.
وأشار إلى أن من رسائل المسيرة الشعبية بالدار البيضاء اليوم تقدير الشعب المغربي لقرار المحكمة الجنائية الدولية اعتقال مجرمي الحرب بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق، موضحاً أن هذا القرار “وإن جاء متأخراً، فإنه يزيد من عزلة الكيان المجرم الذي انتهك كل معايير الإنسانية، ومارس أبشع صور التقتيل والإجرام بحق الشعب الفلسطيني”.
هذا وحيى محمد الرياحي “ثبات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”، مشيراً إلى أنها “لقنت الجيش الصهيوني ومن يدعمه من أمريكا وبريطانيا ودول أخرى دروسا في الصمود، حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة، ومنها تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف”.