مثقفون مغاربة وعرب يدعون مثقفي الغرب إلى “إدانة الاحتلال”
وجه مثقفون مغاربة وعرب، بينهم الكاتب المغربي محمد الأشعري والشاعر السوري أدونيس والروائي الجزائري واسيني الأعرج، رسالة مفتوحة إلى “مثقفي الغرب” يدعونهم فيها إلى استنكار الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وتدعو هذه الرسالة التي وقعها كتاب وفنانون عرب ومغاربة، المثقفين في الغرب “إلى الإعلان عن موقف تأييد صريح للحقوق الثابتة لشعب فلسطين في أرضه؛ كما تدعوهم إلى حوار حول هذه المسائل على قاعدة القيم والمبادئ العليا التي تقوم عليها الحضارة الإنسانية.”
واستنكر هؤلاء المثقفون ما أسموه “فجوة هائلة بين ما تميل الثقافة في الغرب إلى الإفصاح عنه من رؤى وتصورات ومواقف تتمسك بالمبادئ والقيم الإنسانية، نظريا، وما تترجمه مواقف القسم الأعظم من المثقفين في الوقت عينه – من ميل إلى مناصرة الجلاد المعتدي على حساب حقوق الضحية المعتدى عليها والمحتلة أرضُه، أو من الصمت على جرائمه المتكرّرة”. واعتبرت الرسالة أن هذه الفجوة تقوم على “قاعدة سياسة ازدواجية المعايير”.
وجاء في نص الرسالة “إذا كانت السياسات الرسمية الغربيّة المُمالئة لإسرائيل، تبغي تزوير نضال الشعب الفلسطيني عن طريق تقديمه بوصفه “إرهابا”، فينبغي أن لا ينْسَاق قسم من مثقفي الغرب إلى لَوْكِ هذه المزعمة الكاذبة لأنّ لهؤلاء الذين يروجونها من السياسيين مصالح من وراء ذلك لا صلة لها بمصالح شعوبهم ولا بمصالح مثقفيهم، ناهيك بأن اتهام المقاومة ووصفها ب”الإرهاب” انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الذي يُقر بحق الشعوب في تحرير أراضيها المحتلة بالوسائل كافة، بما فيها المسلّحة.”
وانخرط في توقيع هذه الرسالة كل من الروائي ووزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري والكاتب محمد برادة والشاعر حسن نجمي والكاتب مبارك ربيع وصلاح بوسريف وعبد الرحمان طنكول وأحمد المريني وعبد القادر الشاوي ونجيب العوفي والفنان سعيد المغربي والمخرج السنيمائي داود عبد السيد والمخرج عز العرب العلوي والشاعر السوري أدونيس والروائي الجزائري واسيني الأعرج وآخرون.