story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

أدميرال إسباني متقاعد: ما يشتريه المغرب من أسلحة يكشف أن عدوه ليس إسبانيا بل”على الحدود مع الجزائر”

ص ص

أصدر الأدميرالي الإسباني المتقاعد للتور، رودريغيث غارات، كتابا بعنوان “طبول الحرب”، يستعرض فيه البانوراما الجيوسياسية العالمية المضطربة وييحلل فيه توجهات المغرب العسكرية واختياراته في المنطقة، ويخلص فيه إلى أن المغرب “جار مزعج لإسبانيا”، غير أنها ليست عدوه، وهو ما يبرهن عليه بالتوجهات المغربية في اختيارات التسلح خلال السنوات الأخيرة.

وفي السياق ذاته، قال غارات في حوار له مع وسائل إعلام إسبانية أجراه مؤخرا، إن المغرب لا يشكل التهديد الرئيسي لإسبانيا رغم أنه “يستعمل أساليب الحرب المختلطة لمضايقة إسبانيا”، معتبرا أن المشكل المغربي الحقيقي، يكمن على الحدود مع الجزائر وفي منطقة الساحل وفي الصراع على الصحراء، والذي ربما يكون الجانب الأكثر أهمية في سياسته الخارجية والسبب الرئيسي لصراعه مع الجزائر.

ومن تمثلات “مضايقة” المرغب لإسبانيا حسب العسكري المتقاعد، هو تعامل الرباط مع سبتة ومليلية السليبتين، إلا أنه يعود ليقول إنه على الرغم من كل ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي لا يمكن للمغرب أن يقوم به هو دخول الثغرين بالدبابات، وهي خطوة لا يمكن أن تقوم بها سوى دولة تمتلك الأسلحة النووية، مثل روسيا أو إسرائيل، وبالتالي فإن المغرب “لا يملك أسلحة نووية ولا استقلالا استراتيجيا يسمح له بإعلان الحرب. وهذا يعني أن إسبانيا سيتعين عليها أن تعاني من انزعاج المغرب لفترة طويلة” حسب الجنزال.

وفي تحليل توجه المغرب نحو التسلح خلال السنوات القليلة الماضية، يقول غارات إن ما تم شراؤه من طرف القوات المسلحة الملكية مؤخرا “يكشف عن مكان عدو المغرب الحقيقي، وهو على الحدود الجزائرية”، مؤكرا على أن المغرب لا يفكر في إسبانيا، ولو فكر فيها لأصبحت لديه غواصات، لأن الغواصات “هي سلاح الضعفاء بامتياز لأنها تمنع القوات البحرية القوية من الانتشار والعمل بفعالية”

وحسب العسكري المتقاعد، فلو كان المغرب يهتم بالدرجة الأولى سبتة ومليلية المحتلتين أو جزر الكناري، لكان أول قرار سيتخذه هو الحصول عل ىالغواصات، إلا أنه إلى الآن المغرب لا يصنعها ولا يشتريها من السوق، واشترى فقط فرقاطات مضادة للغواصات. في المقابل، يقول العسكري المتقاعد إن الجزائر تمتلك الغواصات.

من جانب آخر، يقول العسكري المتقاعد إن منصات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى التي اشتراها المغرب دليل آخر حسب قوله على أن “عدو المغرب في الحدود مع الجزائر”، لأنها تأتي في متناول اليدين للحرب في الصحراء.