29 منظمة غير حكومية دولية تتهم الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية
اتهمت 29 منظمة غير حكومية اليوم الجمعة 15 نونبر 2024 في تقرير مشترك الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول مكافحته.
وجاء في تقرير المنظمات وبينها “أطباء العالم” و”أوكسفام” والمجلس النروجي للاجئين أن “النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف إسرائيل ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان الذي يؤدي إلى هذه الظروف الكارثية”.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي “يفشل” من جانب آخر في “منع نهب شاحنات المساعدة أو منع العصابات المسلحة من ابتزاز المال من المنظمات الإنسانية لحمايتها”، مشيرة بشكل خاص إلى مقال نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليسارية الاثنين الماضي عنوانه “الجيش الإسرائيلي يسمح لعصابات غزة بنهب شاحنات المساعدات وابتزاز سائقيها مقابل رسوم الحماية”.
وأكدت المنظمات غير الحكومية أيضا في تقريرها أنه في “بعض الحالات” وفيما كان عناصر الشرطة الفلسطينيون “يحاولون اتخاذ إجراءات ضد اللصوص، تعرضوا لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية”.
وأضافت “تقع العديد من الحوادث بالقرب من القوات الإسرائيلية أو على مرأى منها، بدون أن تتدخل حتى عندما يطلب سائقو الشاحنات المساعدة”.
في التقرير نفسه نددت المنظمات بخفض المساعدة الإنسانية التي تسمح اسرائيل بدخولها الى قطاع غزة إلى “مستوى متدن تاريخيا”.
وأوضحت أن ما معدله 37 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت إلى الأراضي الفلسطينية يوميا في أكتوبر و69 يوميا في الأسبوع الأول من نونببر مقابل 500 قبل 7 أكتوبر 2023 حين شنت إسرائيل حربها المدمرة على القطاع المحاصر منذ 17 سنة.
وأحصت المنظمات ال29 أيضا سبع هجمات على العاملين في المجال الإنساني نسبت غالبيتها إلى الجيش الإسرائيلي بين 10 أكتوبر و7 نونبر وقتل خلالها 11 عاملا إنسانيا وثلاثة أطفال.
وأشارت إلى أنه في 13 أكتوبر، طلبت الولايات المتحدة مجددا من السلطات الإسرائيلية تحسين الوضع الإنساني في غزة تحت طائلة تقييد المساعدة العسكرية الأميركية.
وأضافت “ليس فقط لم تستجب اسرائيل للمعايير الأميركية” إنما قام جيشها “في الوقت نفسه باتخاذ إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير”، لا سيما في شمال غزة.
وكانت ثماني منظمات غير حكومية بينها “سايف ذا تشيلدرن” و”كير” و”ميرسي كورب” أشارت في الاونة الأخيرة الى أن الوضع “أكثر كارثية مما كان عليه قبل شهر”.