بلكوش يدعو الشباب إلى الانخراط في سيرورة الدفاع عن واقع حقوق الإنسان
دعا الحبيب بلكوش رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، إلى ضرورة انخراط الشباب في سيرورة الدفاع عن واقع حقوق الإنسان وحمل مشعل الأجيال السابقة التي لعبت دورا كبيرا في إرساء ثقافة حقوق الإنسان عبر العالم.
وقال الحبيب بلكوش في مداخلة له بندوة حول “مجلس حقوق الانسان الادوار والتحديات”، اليوم الجمعة 15 نونبر 2024 بالرباط، إن مسألة الدفاع عن حقوق الإنسان باتت “تستدعي انخراط الشباب من أجل ضخ دماء جديدة وحمل مشعل الأجيال السابقة التي أدت أدوارها كاملة إلى حد كبير”.
وأضاف رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، في الندوة التي نظمها مركز دراسات حقوق الانسان والديمقراطية، بشراكة مع ماستر الدراسات الدستورية والسياسية والادارية، وفريق البحث في الأداء السياسي والدستوري بكلية الحقوق السويسي، أنه “آن الأوان لتعزيز الأدوار الجديدة للشباب والباحثين وفي نفس الوقت مد جسور تعاون مع الجامعة لدعم وتعزيز المجهودات التي تقوم بها للنهوض بواقع وثقافة حقوق الانسان”.
وأوضح المتحدث أن اختيار موضوع الأليات الدولية لحقوق الانسان، في هذه الندوة، يعود لظرفية أساسية استدعت اختيار هذا العنوان، “أولا هناك رئاسة المغرب لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ووصول عدد من الخبراء المغاربة إلى الآليات الأممية على مستوى اللجان التعاقدية، ثم هناك الظرفية العامة التي نعيشها جميعا في ظل الحروب المستعرة في عدد من النقاط عبر العالم، وما نعيشه من قتل و هدم و تشريد وتهجير”، خصوصا ما يقع في فلسطين والسودان واليمن وأوكرانيا وغيرها، “وهذه الأمور تطرح جدوى حقوق الإنسان”، يقول الحبيب بلكوش.
وأبرز الخبير الحقوقي أن هذه الأمور “تسائل جدوى الآليات الدولية لحقوق الإنسان وما هي أدوارها الفعلية ومساهماتها في مواجهة ما يجري على أرض الواقع من انتهاكات”.
وشدد الباحث في موضع حقوق الإنسان بالمناسبة على راهنية موضوع حقوق الإنسان، “رغم ما يظهر من عجز على مستوى التفعيل لأنه إذا ألغينا إحدى المرجعيات التي نحتكم إليها لمساءلة واقع حقوق الانسان سواء داخل البلد أو خارجها ربما سنفقد البوصلة التي تسمح لنا بتقييم أوضاع حقوق الانسان سواء داخليا أو على المستوى الدولي وهذا ما يستدعي بطبيعة الحال الوقوف عند هذه التحولات”.
وخلص بلكوش إلى أن هذه الأسئلة مطروحة ليس فقط لدى الشباب والباحثين والمهتمين بحقوق الانسان ولكن مطروحة أيضا منذ سنوات داخل منظومة حقوق الانسان أي داخل الأمم المتحدة وداخل المفوضية السامية لحقوق الانسان.
ومن جهته قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط عبد العزيز قراقي، نائي عميد كلية الحقوق السويسي “إننا نسعى إلى أن يكون هناك نوع من الالتقائية بين الفاعلين والعاملين الذين يرصدون واقع حقوق الانسان على مستوى مختلف تحولاتها سواء على مستوى الإعمال أو على مستوى القضايا الأساسية التي تعترضها، وبين الإطار الفكري الذي يتحدث على المستوى النظري و ينظر من زاوية أخرى مختلفة تماما لموضوع حقوق الإنسان.