story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

ارتفاع مبيعات الاسمنت بنسبة 8% بنهاية أكتوبر.. خبير: مؤشر إيجابي للاقتصاد الوطني

ص ص

سجلت مبيعات الإسمنت بنهاية أكتوبر الماضي ارتفاعا ملموسا، بتجاوزها لـ 11.1 مليون طن، مسجلة زيادة قدرها 8.24 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك حسبما أفادت محينة صادرة عن الجمعية المهنية لشركات الإسمنت.

وحسب ذات المعطيات، فقد بلغت سجلت مبيعات أكتوبر المنصرم حوالي 1.3 مليون طن، بزيادة تجاوزت 19 في المائة مقارنة بذات الشهر من السنة الماضية، فيما بلغ إجمالي مبيعات الإسمنت خلال الأشهر الـ10 الاولى 11.1 مليون طن بزيادة قدرها 8.24 بالمائة مقارنة بذات الفترةمن العام الماضي

تعليقا على هذه الأرقام، أكد الخبير الاقتصادي محمد جدري أن ارتفاع مبيعات الإسمنت مؤشر إيجابي بالنسبة للاقتصاد الوطني، مبرزًا أن بعض الأدبيات الاقتصادية تشير إلى أنه “إذا كانت مبيعات الإسمنت جيدة فإن الاقتصاد سيكون بصحة جيدة”.

وفي تفسيره لأسباب هذا الارتفاع خلال الفترة الأخيرة، ذكر الخبير عددًا من الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب، سواء ما يتعلق بالأشغال العمومية وبناء البنى التحتية للمستشفيات، وكذلك جهود إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، بالإضافة إلى استعدادات المغرب لاحتضان كأس العالم لسنة 2030، مبرزًا أن هذه الأوراش رفعت الطلب على الإسمنت على المستوى المحلي.

وأضاف الخبير أن الدعم المباشر للسكن الذي أطلقته الحكومة هذه السنة دفع عددًا كبيرًا من المنعشين العقاريين إلى بناء مجمعات سكنية للاستفادة من الطلب المتزايد على السكن، مدفوعًا بانطلاق الدعم الحكومي لشراء السكن.

في هذا السياق، كانت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، قد كشفت أن عدد المستفيدين من برنامج الدعم المباشر للسكن بلغ حتى 5 نونبر الجاري 28 ألفًا و458 مستفيدًا، 26 في المائة منهم من المقيمين بالخارج.

وأوضحت المنصوري، خلال تقديمها للميزانية الفرعية للوزارة برسم السنة المالية 2025 أمام أعضاء لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية، أن قيمة المساكن التي تم اقتناؤها بلغت 11.4 مليار درهم، منها 2.3 مليار درهم مساهمة الدولة، أي 20 في المائة من القيمة الإجمالية للمساكن.

وتابع جدري في تعداده للأسباب التي رفعت من مبيعات الإسمنت بالمغرب، مبرزًا أن التراجع الذي عرفته أسعار العديد من مواد البناء بعد بلوغها مستويات قياسية في السابق شجّع المنعشين العقاريين على استغلال هذه الفترة من أجل الشروع في بناء واستكمال عدد من المشاريع، حيث كانت أسعار المواد الأولية كالحديد والزجاج والألمنيوم قد وصلت إلى مستويات قياسية قبل أن تتراجع إلى مستويات مقبولة.