القميص الوطني يحلق على متن طائرات “لارام” لمدة يومين
أطلقت الخطوط الملكية المغربية، في إطار السعي للترويج للمنتخب الوطني والمغرب كوجهة سياحية، عدة مبادرات مبتكرة، بشراكة مع “بلانيت سبور”، وذلك من خلال ارتداء كافة أفراد طاقم الطائرة (المضيفون والمضيفات) القميص الجديد يومين، على متن طائرات “لارام”، دعما للمنتخب الوطني وترويجا لكرة القدم كرافعة للإشعاع السياحي لوجهة المغرب.
وأورد بلاغ مشترك للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و”لارام” و”بوما”، للأمتعة والمعدات الرياضية، و”بلانيت سبور” أنه هذه المبادرة الاستثنائية لن تقتصر على الأطقم المشتغلة على متن الطائرة فحسب، بل ستشمل أيضا مستخدمي المناولة الأرضية للخطوط الملكية المغربية العاملين بمطارات المملكة المغربية والمطارات الدولية.
وتؤكد هذه الشراكة، التي أطلقت خلال حفل الكشف عن الحلة الجديدة لقميص المنتخب الوطني لكرة القدم بمطار الرباط-سلا يوم أمس، “الانخراط المشترك لدعم كرة القدم المغربية من أجل مواصلة إشعاعها على الساحة الدولية”.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الرئيس المدير العام لشركة (لارام)، عبد الحميد عدو، إن “هذا الحدث يعد تاريخيا للشركة إذ يبرز المساندة المستمرة للخطوط الملكية المغربية للفريق الوطني لكرة القدم”، مضيفا “نحن سعداء بتنظيم هذا الحدث الذي سيتيح لنا مواكبة الفرق الوطنية للرجال والسيدات”.
وأشار إلى أن “تنظيم هذا الحدث يندرج في إطار استراتيجية شاملة لتطوير الرياضة المغربية وعلامة المغرب”، لافتا إلى أن الخطوط الملكية المغربية كانت دائما في الطليعة للنهوض بالمبادرات التي تروج لوجهة المغرب.
من جهته، قال المدير لدى شركة “PUMA EEMEA Distribution” بيتر دانغل، بخصوص هذا الطقم العالمي: “نحن سعداء بالتعاون مع المصمم المغربي البارع، عبد الرحمان طرابسيني، الذي صمم قميصا يحتفي بغنى التراث الثقافي المغربي”.
وأضاف أن الطقم المحلي يتميز بزخرفة مستوحاة من التصاميم الهندسية وبلاط الزليج المغربي، وتتوسطه النجمة الخماسية للعلم المغربي، مما يعكس أصالة الثقافة المغربية، لافتا إلى أن شركة “بوما” لجأت إلى تقنيات مبتكرة لتوفر للاعبي الفريق الوطني قميصا مريحا وخفيفا.
وتابع بأن الأمر لا يتعلق بـ “قميص عاد، بل برمز لكرة القدم وللمغرب، وسيصبح سفير الفريق الوطني”.
وأخذت للاعبي المنتخب الوطني، رفقة المدرب وليد الركراكي، صورة تذكارية بالقميص الجديد. وكان من بين اللاعبين الحاضرين سفيان أمرابط ويحيى عطية الله وعبد الصمد الزلزولي وآدم ماسينا، وبلال الخنوس وإبراهيم دياز.
من جانبه، أعرب حارس عرين أسود الأطلس، ياسين بونو، عن عشقه لألوان القميص الوطني، مبرزا أنه كان يحلم منذ الصغر بالدفاع عن قميص الأسود.
وقال “عندما كنت طفلا، كان من الصعب الحصول على قميص للمنتخب الوطني المغربي في السوق، أما اليوم فالكل يرتديه، وذلك بفضل إشعاع كرة القدم المغربية على المستويين الإفريقي والعالمي”.
وأكد أنه بفضل العناية التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس للرياضة عموما ولكرة القدم خصوصا، وكذا جهود اللاعبين والمسؤولين، يتزايد الإقبال على القميص الوطني، مضيفا أن المغاربة مدعوون داخل المغرب وخارجه للدفاع عن ألوان البلاد.
وقد تم تصميم القميص الجديد للمنتخب الوطني بلونين: الأحمر للمباريات داخل الميدان، والأبيض للعب خارج الديار.
وتم دمج الطرز والرموز المستوحاة من الصناعة التقليدية الأمازيغية على قميص الفريق مع زخرفة تحيل على عمق التراث المغربي، مما يضفي بعدا ثقافيا إضافيا على التصميم.
كما تعكس الألوان الحمراء والخضراء العلم الوطني، في حين يبرز إدراج حروف التيفيناغ على ظهر القميص تاريخ المغرب العميق وغناه وتنوعه الثقافي.