رضوان جيد يوضح القرارات المثيرة للجدل في الجولة التاسعة

قدّم رضوان جيد، مدير مديرية التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء اليوم، الخميس 7 نونبر 2024، توضيحات بشأن القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي شهدتها مباريات الجولة التاسعة من البطولة الاحترافية. وقد شملت التوضيحات عدة حالات أبرزها لمسة اليد المثيرة للجدل في مباراة الوداد الرياضي والفتح الرباطي، والتسلل الذي ألغى هدف أولمبيك آسفي أمام الشباب السالمي، وركلة الجزاء المحتسبة لنهضة بركان أمام المغرب التطواني، بالإضافة إلى حالات أخرى متعلقة باستخدام تقنية الـVAR في تحديد الأخطاء وطبيعة العقوبات.

وفي المباراة التي جمعت أولمبيك آسفي والشباب السالمي، شهدت إحدى الهجمات تدخل مدافع الشباب السالمي على مهاجم أولمبيك آسفي داخل منطقة الجزاء، وهو ما دفع لاعبي أولمبيك آسفي للمطالبة بركلة جزاء، وبعد العودة للإعادة، أوضح رضوان جيد أن المدافع تمكن من لعب الكرة أولاً، وأن الاحتكاك الذي حدث يُعتبر طبيعياً في كرة القدم، وبالتالي لا يستوجب احتساب ركلة جزاء.

وتناول جيد حالة التسلل التي ألغت هدفًا لأولمبيك آسفي في الدقيقة 90، حيث رفع الحكم المساعد الراية معلنًا تسللاً على المهاجم الذي سجل الهدف، وأضاف أنه قد تم التأكد من القرار باستخدام تقنية الفيديو، حيث أظهرت إعادة الخط الأزرق، الذي يتبع كتف آخر مدافع، أن اللاعب المهاجم كان متقدماً بشكل طفيف، ما جعل قرار إلغاء الهدف صحيحًا.

وفي لقاء الوداد الرياضي والفتح الرباطي، أوضح جيد تفاصيل حالة لمس اليد من مدافع الفتح الرباطي في الدقيقة السادسة، حيث لمس المدافع الكرة بيده مرتين خارج منطقة الجزاء، وكانت هناك مطالبات باحتساب ركلة جزاء، لكن الإعادة أظهرت أن الخطأ وقع خارج المنطقة، ما استوجب احتساب ركلة حرة مباشرة وليس ركلة جزاء.

وفي مباراة نهضة بركان والمغرب التطواني، أشار جيد إلى تدخل الـVAR في الدقيقة 40 للتأكد من صحة قرار ركلة جزاء لنهضة بركان بعد لمسة يد من مدافع المغرب التطواني حيث أظهرت الإعادة أن يد المدافع كانت في وضعية غير طبيعية وموسعة، ما أدى إلى احتساب ركلة جزاء صحيحة.

وفي لقاء الرجاء الرياضي والنادي المكناسي، أكد جيد صحة قرار احتساب ركلة جزاء لصالح النادي المكناسي، حيث أظهرت الإعادة أن مدافع الرجاء كان في وضعية غير طبيعية لليد ما أعطى حجمًا أكبر لجسمه وتم تعزيز صحة القرار التحكيمي بعد تدخل تقنية الفيديو.

أما في مباراة شباب المحمدية والاتحاد التوركي، فقد أوضح جيد أنه بعد طرد لاعب الاتحاد بسبب تدخل متهور، تبيّن بعد مراجعة الـVAR أن التدخل لم يكن بالقوة التي تستوجب البطاقة الحمراء، خاصة أن اللاعب حاول تجنب الاصطدام في اللحظات الأخيرة. وعليه، خفف الحكم العقوبة إلى بطاقة صفراء فقط بعد تدخل غرفة الفيديو.

وأخيراً، تطرّق جيد إلى حالة في مباراة الجيش الملكي ونهضة الزمامرة، حيث شهدت الدقيقة 12 تدخلًا متهورًا من لاعب الجيش الملكي على لاعب الزمامرة، ورغم وضوح الحالة، لم يشهر الحكم البطاقة الصفراء في هذه اللقطة.

واختتم جيد اللقاء بالتأكيد على أهمية تقنية الفيديو في دعم القرارات الحاسمة، مع التمني باستمرار تحسين الأداء التحكيمي في المباريات المقبلة.