70 عنصر و24 شاحنة.. فريق مغربي في إسبانيا للمساهمة في مواجهة آثار الفيضانات
أعلنت إسبانيا، اليوم الخميس 14 نونبر 2024، عن مساعدات مغربية، لمساعدة إقليم فالينسيا على التعافي من تبعات الأحصار الأخير الذي ضربه، وخلف حصيلة ثقيلة من الخسائر المادية والبشرية.
وقالت الحماية المدنية، حسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، فإن فرقة مكونة من 70 عنصرا، و24 شاحنة ضخ، وشاحنة صغيرة من المغرب، وصلت إلى فالينسيا في الساعات الأولى من اليوم الخميس للتعاون في مهام تنظيف المدينة.
واستقبلت فيرجينيا باركونز، المديرة العامة لإدارة الطوارئ بالداخلية الإسبانية الفرقة المغربية، بعدما كانت قد تحدثت أمس عن الانطلاق في عملية “إدماج خبراء وآليات محددة في أعمال الإنعاش في المناطق التي غمرتها مياه نهر الدانا، بمجرد قبول الحكومة لعروض الدعم المقدمة من المغرب والبرتغال وفرنسا”.
وكان العرض المغربي، حسب ما قالته وزارة الداخلية الإسبانية، من أوائل العروض التي توصلت بها بعد فيضانات 29 أكتوبر.
ومن البرتغال، من المتوقع أن تصل خلال الساعات القليلة القادمة حوالي عشرين آلة ضخ مختلفة الأنواع والقدرات، وسبع آلات حفر وجرافة، وشاحنتين للبضائع.
وستقدم فرنسا آليات مختلفة لتحميل وتفريغ النفايات وأربع مركبات نقل، وذلك لنقل كميات كبيرة من البضائع إلى النقاط التي سيتم فيها تدمير المواد المستخرجة من البلدات التي غمرتها مياه الدانا.
وتقوم وزارة الداخلية الإسبانية الآن بتحليل الجدوى الفنية لعروض التعاون الأخرى التي قدمتها مختلف البلدان الأوروبية، وإدارة دمجها في أعمال الإنعاش وإعادة الإعمار في المناطق التي غمرتها مياه الدانا بعد قبولها من طرف الحكومة المركزية الإسبانية.
وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت نهاية أكتوبر الماضي، أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته من أجل تقديم المساعدة لإسبانيا على إثر الفيضانات التي عرفتها عدد من مناطق البلاد، وفي مقدمتها فالينسيا.
وحسب البلاغ، فإن وزير الداخلية المغربي أجرى اتصالا مع نظيره الإسباني، بتعليمات من الملك محمد السادس، وأخبره أن على أتم الاستعداد لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدة الضرورية لإسبانيا من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.
كما جدد الوزير بحسب البلاغ، تقديم عبارات التعازي والتضامن للسلطات الإسبانية ولعائلات الضحايا.
جدير بالذكر أن فيضانات عارمة اجتاحت مناطق في إسبانيا، وخاصة فالينسيا، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث فاق عدد القتلى 60 شخصا في حصيلة أولية.