5 شخصيات كانت وراء خسارة هاريس للانتخابات
عزت صحيفة ليبراسيون Libération خسارة كامالا هاريس، أمام دونالد ترامب في سباق الرئاسة الأمريكية، إلى خمسة شخصيات قالت إن أسماءهم تكررت كثيرا في تحليلات أسباب خسارة مرشحة الحزب الديمقراطي، مضيفة وهي تحليلات منطقية “فالنصر له 100 أب، أما الهزيمة دائمًا يتيمة “.
إيلون ماسك
اعتبرت ليبراسيون أن للملياردير ورجل الأعمال الكندي، ومالك منصة إكس إيلون ماسك، دورا كبيرا في انهزام هاريس، مشيرة لانخراطه بكل كيانه في المعركة لصالح مرشحه ترامب، واستخدامه لمنصته كصدىً للأصوات الذكورية، ونظريات المؤامرة، بالإضافة لإنفاقه أموالا طائلة.
وأبدى إيلون ماسك، سعادته بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في الإنتخابات الأمريكية، ناشرا في حسابه الرسمي على منصة إكس، صورة له مع ترامب قائلا “المستقبل سيكون رائعًا“.
جو بايدن
تقول ليبراسيون “انسحب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن من السباق بكل لطف في 21 يوليو ليُساعد الديمقراطيين بشكل أفضل، مستدركة “لكن بعد فوات الأوان، حسبما يراه العديد من القادة الديمقراطيين، وذلك بسبب وضع الاقتصاد الأمريكي في عهده، وهي النقطة التي اعتمدها دونالد ترامب طوال الحملة “.
وأردفت الصحيفة وعلى الرغم من أن الأرقام ممتازة من حيث المؤشرات الكلية للاقتصاد، إلا أن المتقاعدين عانوا من التضخم تحت إدارة بايدن، بينما تعرض الشباب لأثر سلبي من تراجع النمو، مضيفة “أمام المقترحات المبسطة لترامب، وتخفيض الضرائب، ووقف الهجرة غير الشرعية، كان لدى هاريس وقت قليل جدًا لتوضيح بدائلها.”
آندي مونتغمري
وأبرزت ليبراسيون تصويت هذا الشاب الأسود من كارولاينا الشمالية لصالح دونالد ترامب، كما وعد، وهو معروف بكونه من بين الناخبين الذين دعموا دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، رغم كونه من ذوي البشرة السوداء، مضيفة “فقد حصل المرشح الجمهوري، الذي يُعتبر عنصريًا علنًا، على عدد أكبر من الأصوات مما كان متوقعًا في الولايات ذات الكثافة السكانية العالية من السود واللاتينيين”.
وتشير استطلاعات الرأي بعد التصويت، حتى الجزئية منها، إلى التقدم الملحوظ للمرشح الجمهوري بين الرجال السود، خصوصًا الشباب منهم، بينما رهان هاريس على النساء، وبالتأكيد على النساء السود، لم يحقق ثماره، حيث صوّتت النساء لصالحها بنفس النسب التي صوّتن بها لصالح بايدن قبل أربع سنوات حسب ليبراسيون.
من جهة أخرى تقول الصحيفة، حقق ترامب تقدمًا يزيد عن 10% بين الرجال السود الشباب، وذلك بفضل الناخبين الجدد في جميع فئات العمر، حيث حقق ترامب تقدمًا بنسبة 6% بين السود و10% بين اللاتينيين، بينما حققت هاريس نسبة أقل بـ3% مقارنةً مع بايدن في 2020.
فولوديمير زيلينسكي
كان واحد من كل أمريكيين يعتقد في اليوم الذي سبق الانتخابات أن بلاده “تمنح الكثير من المال للدول الأجنبية في حالة حرب”، مع التركيز بالتساوي على إسرائيل وأوكرانيا حسب ليبراسيون.
وتضيف الصحيفة، فيما يتعلق بأوكرانيا كان ترامب أكثر وضوحا، وكان لرسالته صدى أكبر بكثير من رسالة هاريس، إذ يرى فيه أوكرانيو بنسلفانيا الرجل القوي الذي يمكنه الوقوف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بنيامين نتنياهو
أحدثت الحرب في غزة انقساما عميقا في الحزب الديمقراطي، وقال العديد من ناخبيه في المجتمعات الإسلامية إنهم على استعداد لمقاطعة التصويت احتجاجا على دعم جو بايدن غير المشروط لإسرائيل.
وإذا كانت هاريس أظهرت اعتدالا أكثر فإن ترددها، تقول ليبراسيون كان إلى حد كبير لصالح ترامب الذي حصل الدعم الإسلامي، دون الحاجة إلى شرح تناقضات مواقفه، بين “الصداقة العميقة” مع نتنياهو ودعوة الإسرائيليين إلى “إنهاء هذه الحرب بسرعة”.
وخلصت ليبراسيون إلى أنه ومع كل هذا، لا يمكن لأي من هذه التحليلات أن تنسى الرجل السادس الذي أسقط هاريس، وهو دونالد ترامب نفسه، “السياسي الذي دفنه الكثيرون بسرعة كبيرة.”
*عبيد الهراس