5 نقاط حول الحماية الاجتماعية في المغرب
قطع المغرب مسارا طويلا في ورش الحماية الإجتماعية ليصل إلى ما هو عليه اليوم، حيث انطلق قبل أكثر من سبع سنوات، ببرنامج الدعم المباشر للأرامل في وضعية هشة، ليقف اليوم، بعد الخطاب الملكي الأخير في افتتاح السنة التشريعية، على أبواب توسيع هذا البرنامج ليشمل فئات جديدة، في حاجة ماسة للمساعدة.
ما المقصود بالحماية الإجتماعية
يقصد بالحماية الاجتماعية جميع آليات الاحتياط الجماعي التي تمكن الأفراد أو الأسر من مجابهة الآثار المالية المترتبة عن المخاطر الاجتماعية، وترتكز على آليتين هما “التأمين الاجتماعي” و”المساعدة الاجتماعية”.
بدأ المغرب برامج الحماية الاجتماعية وتقليص الفوارق بين المغاربة ببرامج الدعم المباشر قبل أزيد من ست سنوات، بدعم الأرامل والأطفال في سن التمدرس، ثم انتقل لتعزيز تقليص الفقر والهشاشة ودعم القدرة الشرائية للأسر في سنة 2020، بإخراج القانون الإطار المتعلق بالحماية الاجتماعية، وحدد أجل خمس سنوات لتحقيق ثلاثة أهداف:
– تعميم التعويضات العائلية بالنسبة للأسر بين سنتي 2023 و2024
– توسيع الانخراط في أنظمة التقاعد
– تعميم الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل سنة 2025
ما الذي تشمله الحماية الاجتماعية
تشمل الحماية الاجتماعية:
- الحماية من مخاطر المرض
- الحماية من المخاطر المرتبطة بالطفولة وتحويل تعويضات لفائدة الأسر التي لا تشملها هذه الحماية
- الحماية من المخاطر المترتبطة بالشيخوخة
- الحماية من مخاطر فقدان الشغل
ما هي الفئات الجديدة التي ستشملها المساعدة الاجتماعية
أعلن الملك محمد السادس أن المغرب سيشرع نهاية هذه السنة في تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، ويهم هذا الدعم:
- الأطفال في سن التمدرس
- الأطفال في وضعية إعاقة
- الأطفال حديثي الولادة
- الأسر الفقيرة والهشة
- أطفال في سن التمدرس
- أسر تعيل مسنين
ماهي التكلفة المالية لهذا النظام؟
تبلغ الكلفة السنوية لتعميم الاستفادة من أنظمة الحماية الاجتماعية 51 مليار درهم، موزعة بين 28 مليار درهم تتأتى من آلية الاشتراك بالنسبة إلى الأشخاص الذين تتوفر لديهم القدرة على المساهمة، و23 مليار درهم يتم تحصيلها في إطار تضامني لتغطية الأشخاص الذين لا تتوفر لديهم هذه القدرة.
يعني ذلك أن نحو 45 في المائة من الوعاء المالي لورش تعميم الحماية الاجتماعية سيأتي من مصادر تضامنية، وهي اشتراكات، فيما ستتحمل الدولة مسؤولية تعبئة أكثر من نصف الميزانية المرصودة لإنجاح البرنامج.
ما التحديات التي يواجهها؟
يواجه مشروع تنزيل برنامج الحماية الإجتماعي عدة تحديات، منها:
- ضمان استمرار تمويل الصناديق الخاصة بالحماية الاجتماعية
- صعوبة في تحديد وضبط الفئات المؤهلة للاستفادة من نظام المساعدة الطبية وبقية برامج منظومة الحماية الاجتماعية، خصوصاً مع تنامي القطاع غير المهيكل.
- التوزيع غير المتكافئ للمنشآت الطبية، ومعها الأطر العاملة على التراب الوطني، والغياب شبه التام للمستشفيات في عدد كبير من المناطق النائية والبعيدة عن المركز.
- التحدي المرتبط بتزايد نسبة الشيخوخة في الهرم السكاني المغربي. فتوقعت تقارير رسمية ارتفاع أعداد المسنين في المجتمع المغربي في أفق عام 2050،