story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

23 جثة منذ بداية السنة.. حرس الحدود في سبتة يدقون ناقوس الخطر

ص ص

أكدت الجمعية الموحدة للحرس المدني في سبتة (AUGC) أن الأوضاع على الحدود الجنوبية لإسبانيا ازدادت سوءًا هذا الصيف، مشيرة إلى أنه تم انتشال “23 جثة لمهاجرين” منذ بداية السنة، وهو ما وصفته بـ”مأساة إنسانية أصبحت طبيعية”.

وأوضح ممثلو الجمعية أن عناصر الحرس المدني يعملون في ظروف صعبة، في ظل نقص مقلق في الموارد البشرية والمادية، مما يجعلهم عرضة لمخاطر تهدد حياتهم وحياة المهاجرين.

كما أبرزوا أن أجهزة الاستشعار المثبتة على السياج الحدودي تعاني من أعطال متكررة، فيما لا تؤدي البوابات وظيفتها بشكل فعّال. مشيرين إلى أن الأسطول البحري يعاني من تقادم، في وقت يضطر فيه عناصر الحرس إلى العمل تحت حرارة مفرطة دون توفير مناطق مظللة، مستعينين بخيام مرتجلة.

وأكدت الجمعية أن تجديد الأسطول وتوفير كاميرات حرارية وقوارب مجهزة لمختلف الظروف المناخية، أصبح مطلبًا ملحًا لضمان عمليات إنقاذ أكثر أمانًا.

من المرتقب أن يواصل الملف حضوره القوي في السجال السياسي، حيث طالب أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الشعبي (PP) بوضع خطة خاصة لسبتة تتضمن تعزيزًا عاجلًا في أعداد الأفراد والوسائل التقنية.

في المقابل، اتهم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE) خصومه بـ”النفاق السياسي”، موضحًا أن المطالب الحالية لم تُنفّذ حين كانوا في السلطة. فيما أكدت وزارة الداخلية مؤخرا، ردا على سؤال برلماني، أن سبتة “لا تحتاج إلى مزيد من الموارد”، وهو ما اعتبرته الجمعية “دليلا على تقاعس الحكومة”.

وأشار ممثلو الحرس المدني إلى أن تدفقات المهاجرين عبر السياج الحدودي أو البحر عرفت ارتفاعا بأكثر من 5% مقارنة بالعام الماضي، مؤكدين أن شبكات التهريب تواصل استغلال الثغرات الأمنية لإلقاء المهاجرين على السواحل.

وشددت الجمعية على أن الحل لن يتحقق فقط عبر تعزيز الموارد، بل من خلال تبني “سياسة هجرة منسجمة تحترم حقوق الإنسان”، بدل الاكتفاء باستغلال المعاناة كـ”ورقة سياسية” بين الأحزاب.

أكرم القصطلني _صحافي متدرب