2025.. السباعي: مع حلول العام الجديد آمل في استعادة السياسة لنبلها المفقود
بمناسبة حلول العام الجديد، عبر عدي السباعي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية عن طموحه في أن “تستعيد السياسة نبلها المفقود والخروج من ضبابية الأفق الاستراتيجي للفاعليين السياسيين والحقوقيين والمدنيين بالحسم في بوصلة صناعة السياسات العمومية”.
وفي هذا السياق، دعا السباعي الفاعلين السياسيين إلى الحسم في السؤال الأساسي الذي يجب أن تبنى عليه السياسات العمومية؛ هل هو “أي مغرب نريد؟” أم “أي مجتمع نريد؟”، مشيرا إلى أنه شخصيًا، يؤيد السؤال الثاني، وذلك “لأنني أؤمن أن المغرب الذي نطمح إليه يعرف جيدًا من أين أتى وإلى أين يسير”.
ومن جهة أخرى، تمنى السباعي أن “تكون سنة 2025 مدخلا لتنزيل النموذج التنموي الجديد المؤجل في سياسات الحكومة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية المنتهجة سلوكا وأداء وموضوعا”.
كما تمنى تصحيح مسار العمل الحكومي ومختلف المؤسسات العمومية والمنتخبة والحزبية والمدنية والتأسيس لآليات وحلول ملموسة تمنح الجهوية الموسعة والمتقدمة بعدها الحقيقي في إطار وحدة الوطن والتراب، وتبدع مبادرات نوعية تنصف مغرب البوادي والجبال.
كما شدد على ضرورة أن تستوعب هذه الحلول الديناميات الاحتجاجية المجالية والاجتماعية وتؤسس لحوار مجتمعي موسع لا يختزل مستقبل المغاربة في حوار اجتماعي ضيق في تمثيليته ومحدود في نتائجه دون أفق استراتيجي لحماية مستدامة للسلم الاجتماعي الذي يعتبر العملة الصعبة الحقيقية لبلادنا، حوار مجتمعي قادر على تأسيس خيار الحماية الاجتماعية بمرتكزاتها الأربع على قواعد استدامة التمويل وعلى معايير منصفة اجتماعيا ومجاليا.
أتمنى كذلك أن تكون سنة 2025 محطة لمراجعة القوانين الانتخابية والتنظيمية ذات الصلة بالجماعات الترابية والمؤسسة التشريعية برؤية تضمن تجديد النخب وتستوعب الشباب والنساء ومغاربة العالم. وتستلهم دروس وفلسفة استحقاقات 2021 الموحدة في موعدها وبنتائجها الإيجابية المحدودة وتداعياتها السلبية.
وإلى جانب ذلك، عبر المتحدث ذاته عن رغبته في أن “يترجم حلم وواقع المونديال إلى سياسات ناجعة ومحكمة، تؤسس لمغرب جديد يعتز بهويته الأصيلة وتنصف فيه كل الفئات والمجالات والجهات”.
ومن جهة أخرى، تطلع السباعي أيضا إلى أن يتم بالفعل تأسيس مغرب يتكلم كل اللغات وتصبح فيه أحكام الدستور ذات الصلة بترسيم الأمازيغية والعربية وباقي التعابير اللغوية والثقافية واقعا يمشي على قدمين.
وخلص السباعي بأمنية تأسيس جبهة داخلية أكثر تماسكا، تعزز وحدة الوطن والتراب، وتقاوم القطاع السياسي غير المهيكل وتنتصر لتعزيز الديمقراطية والتنمية ولحقوق الانسان بأجيالها الجديدة وفي صدارتها حقوق الوطن في إطار توابثه ومقدساته.