2025.. إحرشان: آمل ألا أسمع بمتابعات قضائية بسبب الرأي
قال الأستاذ الجامعي عمر إحرشان إن “ما سأقوله أمل، وليس أمنية”، في كلمة له بمناسبة استقبال العام الجديد، معتبراً أن “التمني في المغرب من المجازفات ومع ذلك يلزم الإبقاء على باب الأمل مفتوحاً”.
ويأمل عمر إحرشان، في حديث مع مجلة “لسان المغرب“، أن “يكون المغرب في عام 2025 أفضل من العام الفائت، وأن يكون المغاربة في وضع أفضل كذلك”، مشيراً إلى أن هذا الأمل يظل يراوده بمناسبة نهاية كل عام.
ويلفت إحرشان إلى أن الأرقام التي خلص إليها الإحصاء العام للسكان والسكنى هذه السنة، “بينت أننا في وضعية لا نحسد عليها حسب مؤشرات كثيرة تهدد مستقبلنا”، معبراً عن أمله في أن “تتحسن هذه المؤشرات كلها، ولو بنسب ضئيلة ومتواضعة لتعطي إشارة على الأقل أننا نتقدم أو أننا بصدد وقف النزيف”.
ويعرب إحرشان، وهو عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للعدل والإحسان، عن أمله في أن تعطى الإشارة بشكل عاجل “على أن شأن المغرب شأن يهم كل المغاربة، ويفتح الباب لهم جميعاً للمساهمة في بنائه دون إجبار الكل على أن ينمط مواقفه واختياراته وفق ما تروج جهة معينة”.
ونبه إلى أن مؤشر ذلك “واضح وبسيط وهو فتح الفضاء العمومي أمام كل الآراء مهما كانت مزعجة ومختلفة، والاعتراف لها بحقها في التعبير والتنظيم والاستفادة من كل وسائل التواصل المتاحة مع الرأي العام سواء كانت عمومية أو خاصة”.
وأضاف الأستاذ الجامعي: “آمل اليوم قبل غد أن أستيقظ وأنا ينتابني شغف الاطلاع على جريدة معينة أو أتوقع أنني إن فتحت موقعاً معيناً سأجد فيه خبراً أو تحقيقاً أو ربورتاجاً يعرفني أكثر بما يعتمل داخل المجتمع عوض هذا ‘القرف’ الذي يرتكب باسم الصحافة، وخاصة من طرف بعض من احترفوا التهييج والوشاية والتشهير، مسترخصين أنفسهم ومسيئين لحرية التعبير”.
ويرى المتحدث أنه “يمكن للإنسان أن يعبر عما يؤمن به بعفة لسان وقلم وهدوء، ما يسهم في الاستغناء عن الكثير من التطاحنات إن تم استيعاب هذا الأمر”.
هذا وعبر عمر إحرشان عن أمله كذلك، في عدم السماع بمتابعات بسبب الرأي أو الموقف السياسي، وإغلاق ملف هذه الاعتقالات إلى الأبد، داعياً “الدولة إلى التصالح مع مواطنيها”، وإلى أن يتصالح المغاربة مع بعضهم ومع واقعهم، “وأن يهب الجميع من أجل مغرب جديد يتسع سقفه للمغاربة كلهم”.