story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
الطقس |

2023.. العام الأكثر سخونة على الإطلاق والنتائج وخيمة على اقتصاد المغرب

ص ص

شهد المغرب خلال السنة الجارية ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة. حيث أفاد تقرير حديث صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) أن عام 2023 كان هو الأكثر سخونة على الإطلاق، ما تسبب في استمرار موجة الجفاف التي دخلت عامها السادس.

وفي هذا السياق، أوضح موقع “AgriMaroc”، في مقال له، أنه خلال هذه السنة، سجلت مدينة أكادير درجة حرارة قياسية بلغت 50.4 درجة مئوية، متجاوزة بذلك الفترة ما بين 1991-2020 ب 1.25 درجة مئوية.

وتعد موجة الحرارة هذه التي ضربت المغرب نتيجة لما باتت تعرفه المنطقة من احتباس حراري وتغير عام في المناخ، أثر بشكل مباشر على درجات الحرارة في مختلف مدن المغرب، خاصة خلال شهري يوليوز وغشت.

كما أن تفاقم حالة الطوارئ المناخية لا تخص المغرب لوحده، بل تنطبق كذلك على كل منطقة شمال إفريقيا، التي عانت بدورها من ارتفاع كبير لدرجات الحرارة وموجات من الجفاف.

وأضاف ذات المصدر أن هطول الأمطار السنوي ظل أقل بكثير من المتوسط ​​في عام 2023، مع عجز في هطول الأمطار تجاوز 150 ملم، أو أقل من 10% من المستويات المعتادة.

وبحسب تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تم تسجيل انخفاض في مستويات هطول الأمطار للعام الرابع على التوالي بنسبة 20% مقارنة بالمتوسط.

وذكر ذات التقرير أن هذا التراجع على مستوى التساقطات المطرية أثر بشكل كبير على الموارد المائية بالمغرب، حيث وصل سد المسيرة، أحد أكبر السدود في المغرب، إلى أدنى نسبة ملء له منذ إنشائه عام 1976، إذ لم تتجاوز 6% من طاقته الاستيعابية، وتظهر خطورة هذه النسبة أكثر حينما تقارن بنسبة ملء نفس السد عام 2013، والتي بلغت 99%.

وأشار المقال إلى التداعيات الوخيمة التي خلفها الجفاف في مجال الزراعة، والتي تعتبر قطاعا رئيسيا في الاقتصاد المغربي. فبالرغم من الانتعاشة الطفيفة التي عرفها إنتاج الحبوب في البلاد مقارنة بسنة 2022، حيث قدر المحصول ب5.6 مليون طن في عام 2023. لكنه لا يزال أقل بنسبة 30٪ عن متوسط ​​السنوات السابقة.

وحذر تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من تأثير الظواهر الجوية المتطرفة على الاقتصادات الإفريقية، مشيرا إلى أن البلدان تخسر في المتوسط ​​ما بين 2 و5% من ناتجها المحلي الإجمالي كل عام بسبب تغير المناخ. وإذا لم يتم اتخاذ تدابير جذرية، فقد يجد ما يصل إلى 118 مليون شخص في أفريقيا أنفسهم في فقر مدقع بحلول عام 2030، ويتعرضون لمخاطر المناخ مثل الجفاف أو الفيضانات أو موجات الحر.

وداد بنمومن