1500 ممثل ومخرج سينمائي يقاطعون مؤسسات إسرائيلية دعما لغزة

أعلن نحو 1500 من الممثلين والمخرجين والعاملين في صناعة السينما حول العالم، من بينهم أوليفيا كولمان وخافيير بارديم ومارك رافالو، تعليق تعاونهم مع مؤسسات سينمائية إسرائيلية، متهمين إياها بـ”التواطؤ في الإبادة الجماعية” في غزة، وفق رسالة مفتوحة نشرت، الإثنين 08 شتنبر 2025، في صحيفة ذي غارديان.
وجاء في الرسالة “في هذه اللحظة الحرجة، التي تسمح فيها حكوماتنا بالمجزرة في غزة، علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمواجهة هذا التواطؤ”. ووقع الرسالة أيضا المخرج يورغوس لانثيموس والممثلتان أيو إديبيري وتيلدا سوينتون.
هذا التحرك جاء بمبادرة من مجموعة “عمال السينما من أجل فلسطين” (Film Workers for Palestine)، ويحمل أوجه تشابه مع حركة المقاطعة الثقافية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وتحديدا حملة “صناع الأفلام المتحدون ضد الفصل العنصري”.
ويهدف هذا التحرك بشكل مباشر إلى وقف التعاون مع المهرجانات ودور العرض وشركات التوزيع والإنتاج التي، وفقا للموقعين، تسهم في “تبرئة أو تبرير الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري”.
ومن بين الأحداث المذكورة بالاسم مهرجان القدس السينمائي ومهرجان دوكافيف للأفلام الوثائقية اللذان “يواصلان التعاون مع الحكومة الإسرائيلية”، بحسب الرسالة.
وأضاف الموقعون “معظم شركات الإنتاج والتوزيع والمؤسسات السينمائية في إسرائيل، لم تعترف قط بكامل الحقوق المعترف بها دوليا للشعب الفلسطيني”.
لكنهم أشاروا إلى أن هناك بعض الكيانات السينمائية الإسرائيلية التي ليست متواطئة، من دون تسميتها.
ويضيف الموقعون في البيان “نلبي نداء السينمائيين الفلسطينيين الذين دعوا المجتمع السينمائي العالمي إلى كسر الصمت، ورفض العنصرية، ومناهضة تجريد الإنسان من إنسانيته”. ووقع البيان كل من آفا دوفيرناي وريز أحمد وجوش أوكونور إلى جانب آخرين.
وشدد البيان على أن الدعوة للمقاطعة تستهدف “التواطؤ المؤسسي، لا الهوية الفردية أو الجنسية الإسرائيلية”.
ويأتي هذا التحرك في سياق سلسلة من الرسائل والمبادرات التي أطلقها فنانون في مجالات السينما والموسيقى والأدب، منذ بدء الحرب الهمجية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
ودعت مجموعة “البندقية من أجل فلسطين” الإيطالية أواخر غشت الماضي، مهرجان البندقية السينمائي لاتخاذ موقف واضح ضد ممارسات إسرائيل، في رسالة وقعها 2000 شخص من بينهم غييرمو ديل تورو وكين لوتش.