11 مليون درهم.. حصيلة إنفاق الأغلبية الحكومية على إعلانات “فايسبوك” و”إنستغرام”
أنفقت المؤسسات والشخصيات السياسية بالمغرب ما مجموعه 10.7 مليون درهم (1.1 مليون درهم) على إعلانات شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام. التابعة لمجموعة ميتا، بحسب معطيات جمعها موقع “تيل كيل”.
وحسب ذات المصدر تتراوح النفقات من بضع مئات آلاف إلى عدة ملايين من الدراهم. وكان المعلنون الأكثر إنفاقًا مرتبطين بالأحزاب التي تشكل الأغلبية الحكومية، بدءًا من رئاسة الحكومة.
بخصوص ترتيب الأحزاب الأكثر إنفاقا، يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار (RNI) مساره بعد أن تصدر العناوين الرئيسية خلال الحملة الانتخابية الأخيرة بإنفاق إعلانات تجاوز 200 ألف دولار. حاليًا، أنفق الحزب ما لا يقل عن 427 ألف دولار، بفارق يزيد عن 350 ألف دولار عن حزب الاستقلال صاحب المركز الثاني بمجموع نفقات تقترب من 41 ألف دولار، بينما يحتل حزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الثالثة بإنفاق يزيد قليلاً عن 20 ألف دولار على الإعلانات في فيسبوك.
بالنسبة للمؤسسات، حسب “تيل كيل”، فقد أنفقت الصفحة الرسمية للحكومة المغربية، التي تم إنشاؤها في 12 يناير 2022 – أي بعد ثلاثة أشهر من تشكيل حكومة أخنوش – مبلغًا قدره 362 ألف دولار للترويج لمحتوى يسلط الضوء على إنجازات رئيس الحكومة ووزاراته المختلفة.
كما أن بعض الوزارات أيضًا تُولي اهتمامًا خاصًا بالتواصل الرقمي. في هذا السياق، تتصدر وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، القائمة بإنفاق يتجاوز 68 ألف دولار على الإعلانات في فيسبوك لتواصل وزارته.
ويأتي في المرتبة الثانية وزارة التجهيز والماء، التي يقودها نزار بركة، بنفقات تصل إلى 47 ألف دولار. أما رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، فقد أنفق أكثر من 35 ألف دولار منذ توليه منصبه، يليه فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي أنفقت ما يقرب من 29 ألف دولار أمريكي على الإعلانات على شبكات التواصل الاجتماعي.
بخصوص الجمهور المستهدف، تتوجه المنشورات الحكومية خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى مستخدمي الإنترنت المثقفين والمهتمين بالاقتصاد والسوق والتجارة، وفقًا للبيانات المقدمة من فيسبوك.
في هذا السياق، نقلت “تيل كيل” تفسير أحد الباحثين في شبكة “تافرا” المتخصص في التواصل السياسي على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الاستهداف يشير إلى التواصل حول النقاط التي تواجه فيها الأغلبية صعوبة، مثل الاقتصاد وإدارة الإضرابات في التعليم. بعبارة أخرى، هو شكل من أشكال التواصل في الأزمات”
أما بالنسبة لديوان وزير الشباب والثقافة والتواصل، فيؤكد أن التواصل على وسائل التواصل الاجتماعي له مصلحة أخرى أكثر براغماتية، مبرزا أن “هناك استهداف يعتمد على الأحداث. إذا تم تنظيم نشاط في مراكش، حيث لا فائدة من رعايته في جميع أنحاء المغرب”
وتابع الديوان “نستهدف الأشخاص المقيمين في مراكش. إذا كان هناك مهرجان في الرباط، نستهدف الأشخاص المقيمين في الرباط-الدار البيضاء-القنيطرة. وإذا تم افتتاح دار للشباب في تازة، نقوم بتحديد معايير مزدوجة؛ الأول يستهدف الشباب والثاني سكان مدينة تازة، وهكذا…”.