story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

10 سنوات سجناً لإسبانية ومغربية في تطوان لتهريب أقراص مهلوسة

ص ص

قضت المحكمة الابتدائية بمدينة تطوان بعشر سنوات سجناً نافذاً بحق سيديتين مغربية وإسبانية، على خلفية تورطهما في قضية تهريب أكثر من 100 ألف من الأقراص المهلوسة (الريفوتريل) إلى داخل التراب الوطني عبر معبر باب سبتة المحتلة.

وحملت محكمة تطوان، يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، المتهمتين مسؤولية تهريب المخدرات، بعد جلسات من المرافعة والنقاش، في أعقاب اعتقالهم يونيو الماضي.

وقضت المحكمة، في القضية التي تعتبر من أخطر قضايا تهريب الأقراص المهلوسة، بأن تدفع كل واحدة من المتهمتين مصاريف المحكمة، مع تنفيذ الحكم بأدنى حد ثانوني استناداً إلى المادة 2 من الظهير الشريف الصادر بتاريخ 21 ماي 1974.

وتعود واقعة اعتقالهما إلى يوم السبت 28 يوليوز 2025، حين أسفرت عملية أمنية مشتركة بين مصالح الأمن الوطني والجمارك بمعبر باب سبتة، عن توقيف سيدتين، إحداهما سائقة سيارة مرقمة بالخارج، وهي مواطنة إسبانية من أصل مغربي مع طفليها القاصرين، والأخرى مغربية.

وأسفرت عملية التفتيش عن حجز كمية ضخمة من قرص طبي مخدر من نوع “ريفوتريل”، بلغ عددها 102 ألف قرص، تم إخفاؤها بعناية داخل تجويف معد بهيكل السيارة.

وتم إخضاع المشتبه بهما حينها لإجراءات البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الكشف عن باقي الامتدادات المفترضة وطنياً ودولياً لهذا النشاط الإجرامي، ليتقرر متابعتهما في حالة اعتقال بتهم الاتجار الدولي في المخدرات ومحاولة إدخالها إلى التراب الوطني بطريقة غير قانونية.

ويذكر أنه يتم تكثيف العمليات خلال عملية “مرحبا”، نظراً لتزايد محاولات إدخال الأقراص من سبتة إلى المغرب، والعكس بتهريب الحشيش من المغرب إلى المدينة المحتلة.

ويتصاعد القلق كبير بسبب ارتفاع استهلاك أقراص “ريفوتريل” التي تم تستخدم في تحضير مادة “القرقوبي”، خصوصاً بين الشباب المدمنين على تعاطيها.

ويعرف “القرقوبي” بكونه “مخدر الفقراء”، ويتم تحضيره من مزيج من الحشيش وأقراص مثل “الريفوتريل” أو “الترانكيمزين”، إضافة إلى الكحول أو مواد لاصقة.

ويُعزى الانتشار الواسع لهذا النوع من المخدرات إلى تكلفته المنخفضة، ويتم الحصول على أقراصه بوصفة طبية، ومع ذلك يتم تهريبها وبيعها بشكل غير قانوني في السوق السوداء، بعد مرورها من الحدود نحو المغرب.

وخلال الفترة الأخيرة تم توقيف مجموعة من الأشخاص بحوزتهم أقراص مهلوسة كانوا ينوون إدخالها من سبتة المحتلة إلى المغرب.

ومن بين هذه الحالات، تم توقيف سائق سيارة كانت محملة بـ 68 ألفاً و198 قرصاً، من نوعي “الريفوتريل” و”الترانكيمزين”، كان قد تم إخفاؤها داخل لوحة القيادة لسيارة من نوع بيجو 3008 تحمل لوحة ترقيم إسبانية، يقودها مواطن مغربي مقيم بإسبانيا.

كما تم توقيف أب كان يسافر رفقة ابنه القاصر، بعدما قام بلصق 3 و769 قرصاً بجسد ابنه مستعيناً بشريط لاصق، في عملية اعتُبرت صادمة نظراً لاستخدامه طفلاً قاصراً في هذا النوع من التهريب.