يساريون وإسلاميون.. 60 شخصية مغربية تدين الصمت الرسمي المغربي على اغتيال هنية
في ظل توالي الجرائم الإسرائيلية والمجازر المرتكبة في حق الفلسطينيين، لا زال النقاش مستمرا في المغرب، عن الصمت الرسمي تجاه اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، والذي أدانته جل الدول العربية.
وانتقدت 60 شخصية سياسية ومدنية مغربية من مختلف التوجهات السياسية ما وصفته بـ”الصمت الرسمي المغربي إزاء جريمة اغتيال الشهيد القائد اسماعيل هنية”، معلنة براءتها منه
ووقعت الشخصيات اليوم الأحد 11 غشت 2024 على عريضة “باسم الشعب المغربي، وباسم المغرب التاريخ والحضارة والهوية والأمجاد في الدفاع دوما عن فلسطين”، مجددة فيها إدانة اغتيال هنية والذي تصفه بـ”الغادر”، معلنة أنها “تبرأ من الموقف الرسمي المبتور عن إرادة الشعب المغربي الأصيل”.
وقالت الشخصيات المغربية إنها ترفع التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته وشهدائه العظام وعلى رأسهم شهيد الأمة اسماعيل هنية، معبرة عن غضبها وسخطها الشديدين إزاء الموقف الرسمي للسلطات المغربية بعدم إدانة عملية الاغتيال التي استهدفت الشهيد وأحد مرافقيه.
وأضافت أن الموقف المغربي لم يحمل حتى مجرد تقديم التعزية الواجبة للشعب الفلسطيني في اغتيال رئيس وزرائه السابق المنتخب ديمقراطيا ،ولا لأسرته الكريمة أو لحركته المقاومة.
الشخصيات المغربية الموقعة على هذه العريضة ضمت مختلف التوجهات السياسية، منهم المنتمون لحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح والعدل والإحسان والسلفيون ويساريون والتقدميون، لتشكل شبه إجماع وطني، وواحدا من البلاغات النادرة التي توحد عددا كبيرا من المختلفين.
يشار إلى أن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كان الشخصية المغربية الوحيدة التي حضرت جنازة هنية في قطر، إلى جانب مسؤولين في حزبه.
وقال مصدر مقرب من رئيس الحكومة السابق، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران لـ”صوت المغرب”، إن هذه المشاركة كانت بمبادرة شخصية محضة.
وأوضح المصدر نفسه أن ابن كيران وبمجرد علمه بتنظيم جنازة الراحل إسماعيل هنية في الدوحة، قام بالترتيبات اللازمة للسفر، وانتقل رفقة كل من محمد رضا بنخلدون، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية، والمرافق الشخصي لابن كيران، فريد تيتي، إلى العاصمة القطرية لحضور مراسيم الجنازة.
وقال المصدر نفسه إن الأمر يتعلق بمشاركة شخصية، لا تتطلب اتخاذ إجراءات معينة، “وإن كان الإخبار يبقى ضروريا في مثل هذه المبادرات”.
يشار إلى أن جل الدول العربية أدانت اعتيال هنية، كما شاركت وفود عربية وإسلامية في مراسيم دفن ه في قطر قبل أسبوع.
وفي المغرب، خرج الآلاف في مظاهرات في مختلف المدن المغربية تنديدا باغتيال هنية، ومنها مسيرة وطنية جابت وسط العاصمة الرباط.
تظاهر المغاربة، كان تنديدا باغتيال هنية، ولكن كذلك استجابة لنداء هنية للخروج في تظاهرات ومسيرات في الدول العربية والإسلامية والعالم في 3 غشت، معلنا ذلك التاريخ “يوماً وطنياً وعالمياً” لنصرة غزة والأسرى في سجون إسرائيل.