story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

يتيم: الحزب استعاد قوته من جديد.. ولا يخشى الانتخابات إذا كانت حرة ونزيهة

ص ص

قال القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم، إن “الحزب تمكن من استرجاع قوته بعد الأحداث الصعبة التي عاشها غداة النتائج الكارثية التي حصل عليها في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021″، في سقوط مدوي نقل الحزب من أكبر قوة سياسية في المغرب بـ 140 برلمانيا (نواب ومستشارون) وتسييره لقرابة 200 جماعة إلى حزب بدون فريق نيابي إذ حصل فقط 13 مقعدا بمجلس النواب.

وأشار يتيم في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، إلى أن “المؤتمر الوطني المقبل يعد محطة هامة في مسار الحزب، خاصة وأنه سيعكس التوجهات المستقبلية والقرارات السياسية الكبرى”، مضيفا أنه “سيشهد مراجعة للوثائق السياسية، من بينها التقرير السياسي والأطروحة السياسية، من أجل تحديث الرؤى وضبط التوجهات بما يتماشى مع المتغيرات السياسية الراهنة”.

ولفت المتحدث إلى أن “الحزب ليس لأول مرة يدخل المؤتمر في وضعيات وظروف صعبة مشابهة، بل إنه اعتاد على تجاوز الأزمات السياسية التي مر بها في فترات سابقة”، مبرزاً أن “التجارب السابقة منحته القدرة على التكيف مع الأوضاع المتغيرة، فضلا عن كونه أصبح متمرناً على تدبير محطاته التنظيمية الكبرى”.

وفي حديثه عن مستقبل الحزب، أورد يتيم أن “المرحلة المقبلة لا يمكن أن تكون ناجحة إلا إذا تمت تنقية المناخ السياسي”، لافتاً إلى أن “المصياح لن يستطيع تحقيق تطلعاته في غياب توازن سياسي وضمان بيئة انتخابية نزيهة، خالية من التدخلات والتلاعبات التي شهدتها الانتخابات السابقة في سنة 2021”.

وأورد الوزير السابق أن الحزب لا يخشى النتائج إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة، “لأنها ستكون تعبيراً حقيقياً عن إرادة الناخبين”، مشيرا إلى أنه “في حال نجح الحزب أو فشل، فإن النتيجة ستكون حكما شعبياً محترماً”.

وفي غضون ذلك، شدد على أن “الانتخابات القادمة ليست اختباراً للحزب وقدرته على تجاوز المحطات الصعبة التي عاشها، وإنما هي اختبار حقيقي للدولة”، التي أكد أنها “لا يجب أن تخلف الموعد”، داعيا إياها إلى تصحيح الخلل الذي وقع في الانتخابات السابقة، وضمان مرور الانتخابات المقبلة في ظروف نزيهة وشفافة.

وفي السياق، دخل حزب العدالة والتنمية مرحلة العد العكسي لعقد مؤتمره الوطني التاسع المنتظر يومي 26 و27 أبريل 2025 بمركب الشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة، وذلك من أجل انتخاب قيادة جديدة لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة والتي يبقى من أكبر رهاناتها الانتخابات التشريعية والجماعية سنة 2026.

وفي هذا الإطار عقد الحزب ندوة صحافية، يوم الأربعاء 16 أبريل 2025 بمقره المركزي بالرباط، ندوة صحافية لتقديم تفاصيل الإعداد لمؤتمر وطنه التاسع ومحتويات أوراقه ومساطره وجدول أعماله.

وفي كلمة له بالندوة الصحافية، قال رئيس المجلس الوطني للحزب ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إدريس الأزمي الإدريسي، إن صلاحيات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب، تكمن في التحضير الجيد السياسي والقانوني والتنظيمي واللوجستي للمؤتمر.

وأوضح الأزمي، أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تعمل كلجنة قيادة تحت مسؤولية الأمانة العامة، وتتكون من رئيس وأعضاء، وتنبثق عنها لجان فرعية تعمل تحت مسؤوليتها.

وتتكون اللجنة، وفقاً للأزمي، “من عدد مقلص من قيادات الحزب وكفاءاته المتنوعة والمتكاملة على أساس ضم كفاءات أخرى إلى اللجان الفرعية المنبثقة عنها”.

وأضاف أنه لهذا الغرض، أعدت اللجنة التحضيرية “برنامجاً تفصيلياً لأشغالها، وأشغال اللجان الفرعية المنبثقة عنها ابتداء من أول اجتماع لها في 24 فبراير 2024، والذي عرضته على الأمانة العامة في 30 مارس 2024”.

وضمت اللجنة التحضيرية إضافة إلى رئيسها إدريس الأزمي الإدريسي عددا من رموز وقيادات الحزب، من بينهم مصطفى الخلفي، عبد الله بروانو، سعيد خيرون، عبد العزيز عماري، جامع المعتصم، عبد الحق العربي، محمد الحمداوي، سليمان العمراني، عبد العلي حامي الدين، بهاء الدين أكدي، وغيرهم.