وكالة فرنسية توصي بتجنب أدوية تباع في الصيدليات المغربية

أسابيع قليلة قبل دخول فصل الشتاء، أوصت الوكالة الفرنسية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية بتجنب بعض الأدوية في حالة الإصابة بنزلات البرد بسبب ما قد تخلفه من تأثيرات جانبية على صحة مستعمليها، وهي أدوية لازالت تباع في الصيدليات المغربية.

وتضمنت لائحة الأدوية المضرة كل من “Actifed Rhume” و”Dolirhume” و”Humex Rhume” و”Rhinadvil Rhume”؛ وهي أدوية تصنف على أنها من بين الأكثر استعمالا في المغرب، ولا يزال تسويقها في الصيدليات المغربية مستمرا حتى اليوم لتخفيف أعراض الزكام والأنفلونزا.

وتحدث المصدر ذاته عن تداعيات استعمال هذه الأدوية، حيث أشار إلى أنها تضيق الأوعية الدموية على عضلة القلب، ما قد يتسبب في سكتة دماغية بعد تناولها.

ولقت التوصية الصادرة عن الوكالة الفرنسية تفاعلا في الأوساط الصحية والإعلامية المغربية، مستغربة من استمرار توفر هذه الأدوية في الصيدليات المغربية ودون حاجة لأي وصفة طبية رغم إدراجها في لائحة الأدوية المضرة، ما قد يشكل خطرا على صحة المواطنين.

في المغرب، وبعد خمسة أيام من صدور التنبيه الفرنسي، لم تظهر وزارة الصحة أي تفاعل رسمي مع الموضوع، ولم يصدر أي قرار يمنع بيع هذه الأدوية في المغرب أو يحذر من مخاطرها. 

وكانت كلية الطب العام في فرنسا، والمجلس المهني الوطني للأنف والأذن والحنجرة، وكذلك النقابة الوطنية للصيادلة ونقابات الصيادلة المجتمعية في ذات البلد، قد أيدت التوصية بعدم استخدام النماذج الشفهية من الأدوية المضيقة للأوعية لتخفيف أعراض البرد والتهاب البلعوم الأنفي الحميد من أصل فيروسي.