وكالة بيت مال القدس تدشن فضاءات جديدة لجامعة القدس بلمسة مغربية

دشنت وكالة بيت مال القدس الشريف، اليوم الخميس 27 فبراير 2025، الفضاءات الجديدة للحرم الجامعي لجامعة القدس ببيت حنينا، بعد خضوعها لعملية تأهيل وترميم شاملة، في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية التعليمية ودعم الطلاب الفلسطينيين. وبلغت الكلفة المالية لهذا المشروع نحو 395 ألف دولار، وذلك في إطار جهود الوكالة المستمرة لدعم المؤسسات التعليمية في القدس.
وأقيم حفل التدشين بحضور المدير المكلف لوكالة بيت مال القدس، محمد سالم الشرقاوي، والنائب التنفيذي لرئيس جامعة القدس، عماد الخطيب، إلى جانب شخصيات أكاديمية وممثلين عن المجتمع المدني المقدسي.
وشملت الأشغال إعادة تصميم المدخل الرئيسي للجامعة بطابع معماري مغربي يرمز إلى الهوية المشتركة بين المغرب والقدس، كما تم إنشاء مداخل منفصلة للمركبات والمشاة، إلى جانب بناء مدرج دراسي جديد لتعزيز بيئة التعلم.
كما تم تطوير فضاءات مخصصة للترفيه والرياضة، وإعادة هيكلة مواقف السيارات لضمان انسيابية الحركة داخل الحرم الجامعي. كما تم تجهيز مرافق خاصة لتيسير تنقل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يعكس التزام الوكالة بضمان بيئة تعليمية شاملة للجميع.
وفي كلمته خلال الحفل، أشاد النائب التنفيذي لرئيس جامعة القدس، عماد الخطيب، بالدعم المستمر الذي تقدمه المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للمدينة المقدسة ومؤسساتها، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس التزامًا راسخًا بدعم التعليم العالي في فلسطين.
كما نوّه الخطيب بالشراكة المتميزة التي تجمع وكالة بيت مال القدس وجامعة القدس، مؤكدًا أن هذه المبادرات تعزز جودة التعليم، سواء من خلال تأهيل البنية التحتية أو تقديم المنح الجامعية، ودعم البحوث الأكاديمية والبعثات الدراسية إلى المغرب، مما يسهم في تطوير قدرات الطلاب والأساتذة على حد سواء.
من جهته، أكد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بوكالة بيت مال القدس، أن هذه المبادرة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الملك محمد السادس، ضمن رؤية متكاملة لدعم القدس ومؤسساتها. وأوضح أن تدخلات الوكالة في دعم قطاع التعليم تتقاطع مع جهود الشركاء الآخرين، بهدف تعزيز البيئة التعليمية وتوفير فرص متساوية للطلاب.
وأشار الشرقاوي إلى أن الوكالة قدمت أكثر من 120 منحة دراسية للطلاب الفلسطينيين في مختلف التخصصات، إلى جانب إطلاق برنامج المدارس الصيفية السنوية الذي يستفيد منه أكثر من 4 آلاف طفل وطفلة، إضافة إلى مبادرات أخرى تستهدف تأهيل المدارس والجامعات في القدس.
كما وقع محمد سالم الشرقاوي وعماد الخطيب مذكرة تسليم المشروع رسميًا للجامعة، بحضور محمد جمال البوزيدي، رئيس الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وهي الجهة الداعمة لهذا المشروع، إلى جانب أعضاء مجلس رئاسة الجامعة، وعمداء عدد من الكليات، وشخصيات مقدسية بارزة تمثل النسيج الاجتماعي والمدني في القدس.
تعكس هذه المبادرة حرص المغرب، من خلال وكالة بيت مال القدس، على تعزيز صمود المقدسيين عبر دعم القطاعات الحيوية، خاصة التعليم، باعتباره أداة أساسية للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة مشاريع تنموية وإنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة سكان القدس، وتعزيز قدراتهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال.