وكالة: ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بـ 2,2%

أفادت وكالة الطاقة الدولية، الاثنين 24 مارس 2025، بأن الطلب العالمي على الطاقة ارتفع بنسبة 2,2 بالمائة خلال عام 2024 مدفوعا بزيادة استهلاك الكهرباء في مختلف القطاعات وذلك رغم تباطؤ النمو في الصين.

وأوضح تقرير مراجعة الطاقة العالمية 2025 الصادر عن الوكالة أن النمو المحقق في الطلب كان أقل من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي البالغ 2,3 بالمائة إلا أنه أسرع من متوسط الزيادة السنوية البالغ 1,3 بالمائة خلال الفترة من 2013 إلى 2023.

وأضاف أن الاقتصادات الناشئة والنامية شكلت أكثر من 80 بالمائة من الزيادة في الطلب العالمي على الطاقة فيما سجلت الاقتصادات المتقدمة عودة إلى النمو بعد عدة سنوات من التراجع إذ ارتفع الطلب فيها بنسبة تقارب 1 بالمائة.

وأشار التقرير إلى أن قطاع الطاقة كان “المحرك الرئيسي” لتسارع نمو الطلب العالمي حيث ارتفع الاستهلاك العالمي للكهرباء بنحو 1100 تيراواط في الساعة أو بنسبة 4,3 بالمائة، وهو ما يعادل تقريبا ضعف المتوسط السنوي المسجل خلال العقد الماضي.

وأورد أن هذا الارتفاع جاء نتيجة درجات الحرارة العالمية القياسية التي زادت الطلب على التبريد إلى جانب ارتفاع الاستهلاك من الصناعة وقطاع النقل ونمو مراكز البيانات والتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي.

وكشف التقرير أن الغاز الطبيعي سجل أقوى زيادة في الطلب بين أنواع الوقود الأحفوري إذ ارتفع بمقدار 115 مليار متر مكعب مقارنة بمتوسط سنوي يبلغ 75 مليار متر مكعب خلال العقد الماضي.

وتابع أن الطلب على النفط نما بوتيرة أبطأ بنسبة 0,8 بالمائة فقط ما أدى إلى انخفاض حصة النفط من إجمالي الطلب على الطاقة إلى أقل من 30 بالمائة للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما بعد أن بلغت ذروتها 46 بالمائة.

وسجل التقرير أن مبيعات السيارات الكهربائية ارتفعت بأكثر من 25 بالمئة خلال عام 2024 ما جعل المركبات الكهربائية تمثل واحدة من كل خمس سيارات تباع على مستوى العالم، وهو ما ساهم في خفض استهلاك النفط في قطاع النقل البري وعوض عن الزيادة في استهلاك النفط في قطاعي الطيران والبتروكيماويات.

ولفت إلى أنه استند إلى أحدث البيانات المتعلقة بالطلب على الطاقة والإمدادات واعتماد تقنيات الطاقة الجديدة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما قدم رؤى تحليلية حول تطور مشهد الطاقة العالمي وسط تسارع الجهود الرامية إلى خفض الانبعاثات والاعتماد على مصادر أنظف للطاقة.

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن استهلاك الكهرباء ينمو بسرعة مما يسهم في دفع الطلب العالمي على الطاقة إلى الارتفاع مجددا ويؤدي إلى زيادة في استخدام جميع أنواع الوقود وتقنيات الطاقة، موضحا أن مصادر الطاقة المتجددة استحوذت على الحصة الأكبر من هذا النمو تليها مصادر الغاز الطبيعي.

وأشار إلى أن التوسع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية والمركبات الكهربائية يضعف بشكل متزايد العلاقة بين النمو الاقتصادي وانبعاثات الكربون.

وتعد وكالة الطاقة الدولية هيئة مستقلة تقدم بيانات شاملة وتوصيات سياسية ودعما لقطاع الطاقة العالمي، وتتمثل مهمتها في تعزيز أمن الطاقة والنمو الاقتصادي والاستدامة البيئية حول العالم.