وقف إطلاق النار في غزة يدخل مراحله الأخيرة ورئيس وزراء قطر يلتقي وفدا من حماس
التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني وفدا من حركة حماس ووفد إسرائيل، مساء اليوم الأربعاء 15 يناير 2025، في “مسعى أخير” للدفع باتجاه إبرام اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما قال مصدر مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات إن “رئيس الوزراء القطري يلتقي بمفاوضي حماس في مكتبه في مسعى أخير نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى”.
ونقلت قناة الجزيرة القطرية، عن مصادر خاصة، أن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة يتضمن إشراف قطر ومصر على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، مشيرة إلى أنه -وفقا للاتفاق- فإن الانسحاب من محور نتساريم سيكون على مراحل.
وأضافت المصادر أن حماس طلبت عبر الوسطاء أن يكون هناك تحديد للمساحة التي ستنسحب منها إسرائيل عبر جدول زمني، مشيرة -تلك المصادر- إلى أن الجيش الإسرائيلي سينسحب خلال المرحلة الأولى من الاتفاق إلى حدود غزة بعمق 700 متر.
ولفتت المصادر إلى أن الإفراج خلال المرحلة الأولى من الاتفاق سيكون عن 33 أسيرا إسرائيليا، في حين تفرج إسرائيل خلال المرحلة الأولى عن قرابة ألفي أسير بينهم 250 من ذوي المؤبد وقرابة ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.
وقالت المصادر إن إسرائيل ستسمح بسفر جرحى قطاع غزة للعلاج في الخارج خلال المرحلة الأولى، وقد وافقت على فتح معبر رفح بعد 7 أيام من بدء تطبيق المرحلة الأولى.
وفي سياق ذلك، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية -حماس-، مساء اليوم، أنها قدمت ردا رسميا على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بغزة.
وقالت الحركة في بيان: “سلَّمت قيادة حماس قبل قليل للإخوة الوسطاء (مصر وقطر) ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف: “كان المكتب السياسي للحركة عقد اجتماعاً طارئا (دون تحديد يوم الاجتماع)، لمناقشة المقترح المقدَّم من الوسطاء”.
وتابعت حماس: “تعاملت الحركة بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها”.