وقفة تدين إبادة الفلسطينين وتستنكر إستئناف الاحتلال الإسرائيلي لعقيدة الاغتيالات
نددت أصوات مشاركة في الوقفة التي نظمتها مجموعة العمل الوطني من أجل الفلسطين، مساء اليوم الأربعاء، باستمرار إجرام الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني الأعزل واستئناف عقيدة استهداف واغتيال القيادات السياسية لحركات المقاومة الفلسطينية.
وحضر الوقفة مغاربة من شرائح عمرية مختلفة من شباب وأطفال وشيوخ بأكتاف مزينة بالكوفية والأعلام الفلسطينية، رافعين شعارات منددة باستهداف المدنيين في قطاع غزة المحاصر منذ 88 يوم، من قبيل: “كلنا فداء فداء.. غزة الصامدة” و”إدانة شعبية جرائم صهيونية” و “يا صهيون يا جبان غزة لا تهان”.
إحياء عقيدة الاغتيال
وقال الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عزيز هناوي، إن تواصل وقفات الشعب المغربي يأتي “في سياق استئناف الكيان الصهيوني لجرائمه المعهودة بالاغتيالات السياسية والفكرية والثقافية والتي يستهدف من خلالها قيادات المقاومة الفلسطينية، خاصة مع الجريمة الكبيرة باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العروري”.
وأضاف هناوي، في تصريح ل”صوت المغرب”، أن “هذه الوقفات المنتظمة والمتواصلة سواء هنا في الرباط أو في مدن مغربية آخرى خلال 88 يوم لها هدفان: الأول هو التعبير عن الدعم المغربي الشعبي للأشقاء الفلسطينيين، وهو موقف المغاربة منذ زمن بعيد وإدانة العدوان الصهيوني”.
وعن البعد أو الرسالة الثانية لهذه الوقفات، أضاف الهناوي أنه “يكمن في حماية السردية التاريخية والأصل التي تؤكد أن قضية الفلسطيين هي قضية استعمار واستيطان في ذاكرة الأجيال ومواجهة سردية موازية تريد طمس هذه الحقيقة وشطب قضية الفلسطينيين من ذاكرة المغاربة”.
قضية تخترق وجدان المغاربة
من جهته، اعتبر منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبد القادر العلمي، أن “الشعب المغربي لا يمكنه إلا أن يكون داعما ومشاركا وجدانيا للشعب الفلسطيني في محنته وفي ما يتعرض له من اعتداءات متكررة وأمام أنظام المجتمع الدولي وفي كفاحه العادل من أجل قضيته العادلة”.
وعن أبعاد تنظيم وقفات داعمة للشعب الفلسطيني في محنته ضد العدوان الإسرائيلي، أوضح العلمي، في تصريح ل”صوت المغرب”، أنه “حينما نقف في مثل هذه الوقفات، فإننا ندعم أولا الشعب الفلسطيني، وكذلك لتنبيه المسؤولين عن البلاد وإسماعهم الأصوات الصارخة بضرورة إيقاف وإلغاء كل أشكال التطبيع مع كيان من طبيعته الإجرام ولا يمكن أن يصدر عنه إلا الإجرام”.
استعادة القضية لمكانها الطبيعي
وسجل منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، رشيد فلولي، أن “معركة طوفان الأقصى لم تعد فقط إحياء لوجدان المغاربة تجاه الشعب والقضية الفلسطينية، وإنما أعادت القضية الفلسطينية إلى موقعها الطبيعي كقضية مركزية بالنسبة للشعب المغربي”. معتبرا أنه “لا غرابة أن بعض الاستطلاعات تقول أن معظم المغاربة يدعمون المقاومة الفلسطينية وضد التطبيع”.
وعلق فلولي على حضور الأطفال الذين يحملون العلم الفلسطيني ويصدحون بشعارات داعمة للفلسطينيين أنه “من أوجه نجاح الإنجاز الكبير لمعركة طوفان الأقصى أنها نجحت في تمليك القضية الفلسطينية إلى الأجيال اللاحقة”