وفد برلماني برئاسة العلمي يضم ممثلي الأغلبية والمعارضة يزور موريتانيا
يستعد وفد من مجلس النواب المغربي برئاسة رئيس المجلس راشيد الطالبي العلمي للقيام بزيارة إلى موريتانيا، من أجل لقاء رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية.
وكشف مصدر مطلع لصحيفة “صوت المغرب” أن الزيارة التي ستبدأ يوم الجمعة المقبل، من المرتقب أن يشارك فيها إلى جانب رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار محمد غياث، ونور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، ثلاثة رؤساء من المعارضة هم: عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي ورشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية وعبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.
مصدر “صوت المغرب” أوضح أن الوفد المغربي سيغادر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء مساء غدا الخميس نحو العاصمة الموريتانية نواكشوط، على أن يتم استقباله من طرف رئيس الجمعية الموريتانية صباح الجمعة.
وأشار المصدر، أن طبيعة الوفد المشارك في هذه الزيارة يعكس أهميتها الكبيرة وعمق العلاقة بين البلدين، مضيفا أن مجلس النواب المغربي يسعى إلى الدفع قدما بهذه العلاقات وتعزيزها.
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من أسبوعين على اعلان الجمعية الوطنية الموريتانية تشكيل مجموعة صداقة موريتانية مغربية تتألف من 20 نائبا يمثلون جميع القوى السياسية في موريتانيا، من الأغلبية والمعارضة، وذلك في حفل حضره، على الخصوص، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، أحمد سيد أحمد أج، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج، محمد يحيى سعيد، وسفير المغرب بنواكشوط، حميد شبار.
كما تأتي هذه الزيارة في ظل اعلان موريتانيا رفع الرسوم الجمركية على الخضر القادمة من المغرب عبر معبر الكركرات، حيث يعول المصدرون المغاربة على لعب البرلمان المغربي دورا في إقناع موريتانيا بالتراجع عن هذا القرار.
من جهة أخرى، يسعى المغرب إلى ضم موريتانيا لمبادرة تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، بعدما غابت عن أول اجتماع لوزراء خارجية الدول المعنية بها، الذي عقد في دجنبر الماضي بمراكش.
وكات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أكد خلال استقباله لنظيره الموريتاني في 23 من يناير الماضي أن المغرب يرى أن موريتانيا يمكن أن تقوم بدور مهم في إطار مبادرة تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي، مبرزا أن “لموريتانيا مكانتها ودورها في هذه المبادرة.
وكان المغرب قد نظم نهاية دجنبر الماضي بمدينة مراكش أول اجتماع وزاري للتنسيق بشأن المبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، بمشاركة مالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد، في حين غابت موريتانيا والسنيغال.