وفاة جراء سقوط صخرة على خيمة تؤجج مخاوف الناجين من الزلزال
توفي شاب في الساعات الأولى أول أمس السبت 10 فبراير 2024 بجماعة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز، جراء سقوط صخرة كبيرة من أعلى الجبل عليه، وهو نائم رفقة صديق له داخل إحدى الخيام المؤقتة المخصصة لإيواء الناجين من الزلزال الذي ضرب البلاد في الثامن من شهر شتنبر الماضي، في واقعة أججت مخاوف الساكنة التي بات الموت يلاحقها وهي في الخيام.
وحسب ما كشف عنه أحد ساكنة جماعة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز، حميد الغنضور، في حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، فإن الضحية مات فورا بعد تدحرج الصخرة على جسده، وهو ما استنفر السلطات المحلية لنقل جثته لمستودع الأموات واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في هذه الواقعة الأليمة.
هذا الشاب الذي ودع الحياة عن عمر ناهز الـ26 سنة، فاقمت وفاته الترقب والخوف عند أهالي المناطق المنكوبة التي تفترش الأرض وتحتمي من شر البرد والشتاء بالخيام منذ ليلة الزلزال المرعبة التي ضربت إقليم الحوز والمناطق المجاورة، في الثامن من شتنبر الماضي، حسب ما أكده الغنضور.
وقال المتحدث عينه إن “بعض من ساكنة دواوير إقليم ثلاث نيعقوب نصبت خيامها وسط واد جاف، الشيء الذي يجعلها معرضة للخطر بأضعاف، خاصة عند نزول الأمطار”، مضيفا، “السلطات لا تقوم بدورها كما يجب، نعاني من مشكلة انعدام التواصل في المنطقة، لا نستشعر بالمجهودات التي تقوم بها بلادنا لتنسينا مرارة ما نعيش على وقعه منذ ليلة الزلزال المرعبة”.
وحسب المصدر ذاته، “فإن الساكنة تتطلع إلى تسريع السلطات الشروع في مرحلة عملية البناء، التي يبدو أنها ستستغرق وقتا طويلا، خاصة مع صعوبة إزالة الأنقاض والصخور المتراكمة في بعض المناطق”.
من جانبه، رئيس عبد الرحيم أيت داود رئيس جماعة تلاث نيعقوب، أكد في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن “الحادثة التي راح ضحيتها هذا الشاب، هي حادثة غريبة جدا، نظرا أن الجبل الذي وقعت منه الصخرة بعيد عن المنطقة التي نصبت فيها الساكنة خيامها”.
وخلص أيت داود إلى أن ” الضحية كان قد فقد اثنين من شقيقاته في الليلة التي ضرب فيها الزلزال البلاد، هذه مسألة أقدار فقط، لذا لا داعي أن تتخوف الساكنة، إذ حاولت السلطات المسؤولة في جماعة ثلاث نيعقوب، إبعاد ساكنتها من المناطق المعرضة للأخطار، إلى أماكن أمنة تتوفر على معايير تسمح بنصب الخيام”.