وضع اللمسات الأخيرة على منازل متضررة من الزلزال

في إطار عملية إعادة الإعمار بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير شهر شتنبر الماضي، بلغت عدة منازل بالجماعة الترابية الزاوية النحلية التابعة لإقليم شيشاوة مرحلة إتمام البناء، والشروع في تسليم رخص السكن لعدد من الأسر ضحايا زلزال الثامن من شتنبر من السنة الماضية.
وقد تم بناء العديد من المنازل في عدد من الجماعات القروية، في انسجام مع الخصوصيات المعمارية والمنظرية والطبيعية للمنطقة، وفي احترام لمعايير البناء المضاد للزلازل والسلامة، مع استخدام مواد البناء المناسبة والاعتماد على الخبرات والتقنيات المحلية، كل ذلك تحت إشراف ومواكبة ومراقبة السلطات المحلية والطبوغرافيين والمهندسين المعماريين واللجان التقنية المتخصصة.
وعلى مستوى جميع الجماعات الترابية المتضررة من الزلزال بإقليم شيشاوة، تجري عملية إعادة الإعمار بعد هذه الكارثة الطبيعية، بفضل التعبئة المتواصلة للسلطات الإقليمية.
ولتسريع هذه العملية، وبالإضافة إلى المساعدة التقنية والمواكبة الميدانية من قبل اللجان المتخصصة، تتعبأ السلطات المحلية للتجاوب بشكل إيجابي مع انتظارات المواطنين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المهندس المعماري، جمال بودشيش، إن عملية إعادة الإعمار بعد الزلزال “منظمة بشكل جيد للغاية”، منوها بإصدار رخص السكن لفائدة الساكنة بعد أشهر قليلة من العمل الدؤوب.
وأضاف المهندس المعماري المتطوع، الذي يعمل مدرسا بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في وجدة، أن “ما تم إنجازه يعد استثنائيا، كما تبرزه جميع الموارد البشرية واللوجستيكية التي تمت تعبئتها”، معربا عن افتخاره بالمشاركة في هذا البرنامج، مؤكدا أن الهدف النهائي هو النجاح في إعادة إسكان المتضررين.
وأبرز أن “هذا المشروع الكبير، بفضل المقاربة الفعالة التي تقوم على البناء الذاتي بعدما حصلت الأسر على المساعدات المالية من الدولة، يعرف نجاحا مهما”، مشيرا إلى أنه تم بذل كل الجهود حتى تكون عملية إعادة الإعمار منسجمة بشكل تام مع الجوانب الثقافية والمعمارية والمنظرية للمنطقة.
وفي تصريحات مماثلة، أعرب مالكو المنازل التي يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها بدوار أكدال بالجماعة الترابية الزاوية النحلية، عن ارتياحهم الكبير لتقدم الأشغال، والدعم المستمر الذي استفادوا منه من السلطات المحلية وجميع الأطراف المتدخلة.