وزير النقل: حصيلة قتلى الدراجات النارية ارتفعت بـ44 في المائة

أكد وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، أن حصيلة الموتى على الطرقات عرفت استقرارا في الفترة ما بين 2015 و2021، وذلك خلال حديثه بمجلس النواب اليوم الإثنين فاتح يوليوز 2024 خلال جلسة الأسئلة الشفهية.

وإذا كانت حصيلة القتلى قد عرفت استقرارا، فإن معضلة أخرى أصبحت تطرح نفسها بحدة على مستعملي الطريق، ويتعلق الأمر بارتفاع حصيلة القتلى في صفوف مستعملي الدراجات النارية بنسبة 44 في المائة مقابل انخفاضها بنسبة 16 في المائة بالنسبة لباقي مستعملي الطريق.

هذا الوضع، دفع وزارة النقل واللوجيستيك إلى اتخاذ مبادرة مستعجلة تتمثل في توزيع 50 ألف خوذة وقائية، وتنفيذ المخطط التواصلي التحسيسي لهذه الفئة، وتعزيز المراقبة على بائعي الدراجات من أجل احترام المعايير التقنية.

وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن وزارة النقل واللوجيستيك ستعيد النظر في الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، من أجل تخفيض ضحايا حوادث السير، مؤكدا على أن الاستراتيجية ستتم مراجعتها في فبراير المقبل.

من جهته، انتقد رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب ارتفاع حوادث السير بالطرق السيارة، وقال “إن الطرق السيارة التي يفترض أن تكون أكثر أمانا، سجلت سنة 2021 ما مجموعه 1559 حادثة، تسببت في 215 قتيل”.

وأضاف “لدينا 1839 كلم من الطرق السيارة سجلت 1559 تسببت في 215 قتيل”، مشيرا إلى أنه بعملية حسابية بسيطة فإن الطرق السيارة سجلت 0,12 قتيل في كل كيلومتر.

بدوره، عبر وزير النقل واللوجيستيك عن عدم اتفاقه مع رشيد حموني، معتبرا أن حساب عدد القتلى يجب أن يأخذ بعين الاعتبار عدد مستعملي لطريق السيارة، حيث تمر فيها 50 ألف سيارة يوميا.

وشدد وزير النقل واللوجيستيك أن تخفيض حوادث السير يقوم على ثلاثة ركائز تتمثل في البنية التحتية والسيارة ومستعملي الطريق، مشددا على ضرورة الدمج بين هذه المكونات.