وزيرة السياحة تدافع عن حصيلة وزارتها في القطاع السياحي
دافعت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن الأرقام والمعطيات التي بسطتها بمجلس المسشارين والتي تهم حصيلة العمل الحكومي فيما يتعلق بالقطاع السياحي، والتي أكدت تقدما في البرامج التي سطرتها وزارتها لهذا المجال.
وجاء ذلك في معرض جوابها على أسئلة المستشارين المتعلقة بالحصيلة الحكومية في القطاع السياحي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء 11 يونيو الجاري، قالت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور إن قطاع السياحة يساهم بـ7 بالمئة من الناتج الداخلي الخام وتشغل مليوني ونصف مغربيا.
وتابعت قولها إنه قطاع يجلب مداخيل هامة من العملة الصعبة، مشيرة إلى أن 5’14 مليون سائح زاروا المغرب خلال السنة الفارطة، وتم جلب 150 مليار درهم من العملة الصعبة مؤكدة أن هذه “الانتعاشة” وفق تعبيرها ما تزال مستمرة، موضحة أنه خلال الخمس أشهر الأولى من السنة الجديدة تم تسجيل 9’5 مليون سائح.
وأضافت أن عدة علامات سياحية عالمية عززت استثماراتها في المملكة من خلال افتتاح عدد مهم من الفنادق في مختلف جهات المملكة وبلغ عدد وحدات الإيواء السياحية الجديدة إلى 135 وحدة، مشيرة إلى أن عدة قطاعات استفادت من هذه الانتعاشة من بينها وفق الوزيرة قطاع الصناعة التقليدية التي وصلت مبيعتها بالعملة الصعبة إلى 11 مليار درهم.
وقالت فاطمة الزهراء عمور إن هذه الأرقام لا يتنبغي أن تنسينا المراحل الصعبة التي مرت بها البلاد خاصة فترة كوفيد 19 مذكرة أنه مع بداية ولابة الحكومة الحالية كانت الحدود ما تزال مغلقة فما كانت وضعية المهنيين صعبة، مشيرة إلى ما قامت به وزارتها في هذا الصدد.
وأوردت أنه في ظرف ثلاثة أشهر على ذلك تم إطلاق المخطط الاستعجالي بميزانية تقدر بـملياري درهم لدعم السياحة، وتابعت أنه تم إلى جانب ذلك إطلاق حملات ترويجية مكثفة لوجهات البلاد السياحية، مضيفة أن المملكة تتوفر على رؤية واضحة في قطاع السياحة وهي بلوغ 26 مليون في أفق 2030.
وتم وضع خريطة طريق لتحقيق ذلك وفق معطيات الوزيرة تعتمد على تصور جديد للعرض السياحي مبني على تجربة الزبون عبر 9 سلاسل موضوعاتية و 5 سلاسل أفقية وتهدف في أفق 2025 تحقيق 120 مليار درهم من المداخيل بالعملة الصعبة إلى جانب خلق 200 ألف فرص شغل جديدة.
وفي تفاعله مع كلام الوزيرة، قال المستشار البرلماني عن الفريق الاستقلالي محمد زيدوح إن المغرب يتمتع بجمالية وخصوصية تاريخية تأهله ليكون من ضمن أفضل الوجهات السياحية” وتابع قائلا “لقد لاحظنا مؤخرا أثمنة جد متواضعة مع ما يؤديه المغاربة في الفنادق المماثلة”. وشدد في هذا الصدد أنه ينبغي الحفاظ على قيمة الوجهة المغربية.
ومن جانب آخر تحدث المستشار البرلماني عن الشرطة السياحية قائلا “إن السياح يتعرضون لأمور لا تليق بصورة المغرب والمغاربة” مشيرا كذلك إلى جودة المطارات التي اعتبرها “شيئا أساسيا”.
وانتقد في الآن ذاته اقتصار برامج الوزارة على السياح القادمين من القارة الأوروبية، موضحا أنه لا بد من الانفتاح على بلدان أخرى من آسيا ومن أمريكا اللاتينة وغيرها.