وزارة الخارجية الأمريكية: المغرب ضمن أكبر 10 مساهمين في حفظ السلام عالميًا

أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالدور المغربي في عمليات حفظ السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة في مناطق النزاع المسلح بعدد من الدول.
وقالت الوزارة، وفقًا لمنشور لها على موقعها الرسمي، إن المغرب يُعد أحد أكبر عشرة مساهمين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، مشيرةً إلى أنه ينشر حاليًا 1,718 جنديًا لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان، وجنوب السودان.
في هذا الصدد، قال الخبير الأمني والاستراتيجي محمد الطيار، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، إن المغرب يُعد “شريكًا فاعلًا وموثوقًا” في عمليات حفظ السلام، بفضل التجربة الواسعة التي راكمتها القوات المسلحة الملكية من خلال مشاركة وحداتها، منذ عدة عقود، في تجريدات متنوعة، وأُطرها العسكرية داخل هياكل الهيئات الأممية.
ويرى الطيار أن المغرب “يولي أهمية خاصة لهذا الدور الذي تقوم به القوات المسلحة الملكية، والذي يسهم في تعزيز حضور الجيش المغربي دوليًا، ومساهمته الفعالة في ترسيخ قيم السلم والأمن بين الدول والشعوب”.
وأكد الخبير الأمني أن الأولوية التي يمنحها المغرب لدوره في عمليات حفظ السلام تتجلى أيضًا في إنشاء “المركز المغربي لحفظ السلام”، حيث أعلن الملك محمد السادس، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في ماي 2022، عن إنشاء هذا المركز متعدد التخصصات.
وأوضح أن هذا المركز، الذي جرى الإعلان عنه بمناسبة الذكرى السادسة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية، يهدف إلى تكوين ودعم الكفاءات الوطنية والأجنبية، خاصة في القارة الإفريقية، وذلك بشراكة مع الأمم المتحدة وبعض الدول الصديقة، لتعزيز مبادئ الأمن والسلم الدوليين.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أشارت، ضمن نفس المنشور، إلى أن المغرب سجل مبيعات عسكرية تفوق 8.5 مليار دولار، مؤكدةً أنه أكبر زبون للمعدات العسكرية الأمريكية في إفريقيا، كما أنه شريك قوي في الدفاع متعدد الأطراف.
وأوضحت الوزارة أن المبيعات العسكرية الأمريكية إلى المغرب بلغت 8.545 مليار دولار، بموجب نظام المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، وهو برنامج يسهل اقتناء الأسلحة الأمريكية، ومعدات الدفاع، وخدمات التصميم والبناء، والتدريب العسكري.