وزارة الأوقاف: 20 وفاة بين الحجاج المغاربة والمعدل السنوي يصل إلى 45 حالة
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الجمعة، أنه لا توجد حالة وفاة “غير عادية” في صفوف الحجاج المغاربة برسم موسم الحج الحالي، مضيفة أنه تم، إلى غاية اليوم، تسجيل 20 حالة وفاة.
وأوضح بلاغ للوزارة حول “الوفيات في صفوف الحجاج المغاربة”، أن هذه الحالات سجلت ما بين التنظيم الرسمي وتنظيم وكالات الأسفار، وهو نفس العدد تقريبا مقارنة بنفس الفترة من موسم الحج للسنة الماضية.
وأضاف المصدر ذاته أنه خلال العشرين سنة الماضية كان عدد الوفيات في صفوف الحجاج المغاربة كل عام ما بين 30 و45 حالة.
أما بخصوص وفيات هذه السنة، يؤكد البلاغ، فهي “وفيات طبيعية”، مذكرا بأن 15 في المائة من الحجاج المغاربة هذه السنة تزيد أعمارهم عن ثمانين عاما.
وحسب وكالة “أ ف ب” الفرنسية، فقد تجاوز عدد الوفيات في صفوف الحجّاج هذا العام ألف حالة وفاة بحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية عن مسؤولين من سلطات دول عربية وآسيوية ودبلوماسيين، مبرزة أن أحدهم أشار إلى أن معظم الضحايا لا يحملون تصاريح للحجّ.
ويتأثر الحج بشكل متزايد بتغير المناخ، وفق دراسة سعودية نشرت الشهر الماضي بحيث أن درجات الحرارة في المنطقة التي يتم فيها أداء الشعائر ترتفع بنسبة 0.4 درجة مئوية كل عقد.
وبحسب السلطات السعودية فقد بلغ عدد الحجاج هذه السنة نحو 1.8 مليون حاج، منهم 1.6 مليون من الخارج.
ويضم الوفد المغربي المشارك هذا العام في الحج 34 ألف حاج، 15 بالمائة منهم أشخاص تزيد أعمارهم عن 82 عاما، وهي فئة من الفئات الأكثر عرضة لخطر ارتفاع درجة الحرارة، حيث وصلت هذه الأخيرة إلى مستويات قياسية بلغت 51,8 درجة مئوية في مكة المكرمة الاثنين الماضي، بحسب المركز الوطني للأرصاد السعودي.
وكان عدد من الحجاج المغاربة قد عاشوا معاناة كبيرة خلال أدائهم لمناسك الحج لهذه السنة، خاصة يوم الأحد الماضي 16 يونيو 2024، والذي يوافق يوم عيد الأضحى في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب ظروف إقامتهم في منى.
وقال حجاج في تصريحات لصحيفة ”صوت المغرب”، إن الحجاج المغاربة، يعانون من تعطل المكيفات في عدد من الخيام بالمخيم المغربي، ما خلف معاناة واسعة بينهم، خصوصا لارتفاع درجة الحرارة لمستويات قياسية، وأوضحت ذات المصادر، أن إشكالية تعطل المكيفات، يفاقم معاناة الحجاج المغاربة، في مخيم يقولون إن الخدمات فيه كارثية، مقارنة مع مخيمات الدول الأخرى.
معاناة الحجاج المغاربة حسب من تحدثت إليهم “صوت المغرب”، خلفت إغماءات في صفوف نساء مغربيات، في الوقت الذي يحاول أعضاء الوفد التواصل مع مسؤولي الوكالات والمسؤول عن المخيم المغربي، إلا أن الاتصالات لم تمكنهم من حل الأزمة حينها.