وجوه وأسماء غادرت الحياة خلال سنة 2023
شهدت سنة 2023 رحيل أسماء كبيرة صنعت المشهد الثقافي والحقوقي المغربي المعاصر وكان من بينهم الحقوقي والسياسي أحمد حرزني الذي رحل عن الحياة في منتصف شهر نونبر المنصرم.
ويعد الراحل الذي كان من ضحايا التجاوزات التي عرفها المغرب خلال فترة “سنوات الرصاص”، واحدا من الوجوه التي تصدّرت المشهد السياسي المغربي في بدايات عهد الملك محمد السادس، من خلال مشاركته في تجربة الإنصاف والمصالحة.
وشغل الراحل مهمة رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان بدءا من سنة 2007، حين عيّن خليفة للراحل إدريس بنزكري، كما تولى منصب أمين عام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين بدءا من سنة 2006، بعدما تولى عضويته لسنوات طويلة، فيما كانت آخر مهامه الرسمية توليه منصب “سفير متجول” مكلف بحقوق الإنسان، وذلك منذ العام 2016.
وودع الحياة خلال هذه السنة أيضا الأديب والروائي بهاء الدين الطود، الذي راكم خلال سنوات حياته السابعة والسبعين تجربة إنسانية وأدبية تستحق أن تروى، تنقّل فيها بين الصحافة والمحاماة والكتابة.
وامتهن الراحل المحاماة قبل أن يتجه إلى عالم الرواية متأخرا بالرغم من أن الكتابة كانت هما رافقه خلال كل مراحل حياته. روايته الأولى حملت عنوان “البعيدون” التي لقيت صدى كبيرا في العوالم الثقافية العربية.
قطاع الإعلام أيضا لم يسلم من الفقدان خلال هذه السنة حيث عرف رحيل الإعلامية مليكة الملياني الملقبة ب “السيدة ليلى”والتي ألف أجيال من المغاربة صوتها الدافئ من خلال مجموعة من البرامج الإذاعية التي تهتم بالأسرة المغربية.
كما غادر إلى دارالبقاء الكاتب الصحافي عبد اللطيف جبرو، بعد حياة حافلة في السياسة والصحافة والثقافة، وترك كتبا عدة في تاريخ المغرب المعاصر، منها “عبد الرحيم بوعبيد: سيادة الوطن وكرامة المواطن”، و”المهدي بنبركة”، في ثلاثة أجزاء كما أصدر «الحقيقة أولا.. مغرب الأمس القريب”.
وفارق الحياة خلال هذا العام المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء خليل الهاشمي الإدريسي، الذي ترك إلى جانب انشغالاته الإعلامية، عدداً من الإصدارات من بينها “أوراق زرقاء”، و”اجتياح اللا شيء”، و”ملاذات”، و”الإيمان لا يستدعى سوى أيام العيد” و”أنطولوجيا متحولة”.
ورحلت أسماء أخرى من عالم الفن طبعت شاشات التلفزيون المغربي لسنوات منهم مولاي الطاهر الأصبهاني، عضو مجموعة “جيل جيلالة” الموسيقية، والممثلة خديجة أسد، التي شكلت برفقة زوجها الراحل سعد الله عزيز ثنائيا متميزا أدخل البهجة على قلوب المغاربة كبارا وصغارا عبر الشاشة الصغيرة، وغيرها من الأسماء الأخرى.