واشنطن بوست: التواجد الإسرائيلي في سوريا احتلال جديد يفاقم معاناة السوريين

أظهرت صور الأقمار الاصطناعية، نشرتها صحيفة واشنطن بوست، إنشاء قواعد عسكرية إسرائيلية في الأراضي السورية، والتي يعتبرها السكان المحليون لتلك المناطق احتلالاً فعلياً للأراضي والسيادة السورية.

وأوضح التقرير أن إنشاء هذه القواعد تم بعد اختراق الاحتلال الإسرائيلي لـ “الخط ألفا” بعد انهيار نظام الأسد، متجاوزة حدود منطقة وقف إطلاق النار التي أنشئت عام 1974، الذي اعتبرته إسرائيل لاغيًا، مما فتح المجال لتوسعها العسكري داخل الأراضي السورية.

وتوضح صور الأقمار الاصطناعية، إنشاء طرق جديدة وقواعد مراقبة، ما يشير إلى نية إسرائيلية للاستقرار الطويل.

وفي هذا الصدد يعتبر بعض الخبراء أن هذه القواعد تمنح إسرائيل تفوقًا استراتيجيًا، بينما يعاني السكان المحليون من تدمير للأراضي الزراعية ومصادر المياه.

يرى السوريون وفق ما جاء في التقرير، أن هذه التحركات تهدف للسيطرة على الموارد، بما فيها المياه. كما أبدى قادة محليون اعتراضهم على هذه الممارسات، ووصفوها بالاحتلال.

وأكد السكان المحليون تعرضهم لعمليات تفتيش مكثفة، وقيود على الحركة، وحتى إطلاق نار على المتظاهرين. لتجبرَ بعض العائلات على النزوح، مما أدى إلى زيادة معاناة السوريين في المناطق المتضررة.

ووفق الصحيفة، فإن السوريين يشعرون بالقلق تجاه تواجد القواعد الإسرائيلية، التي قد تؤدي إلى تهجير قسري جديد كما حدث في مرتفعات الجولان المحتلة، ويعتبرونها أنها جزء من سياسة إسرائيلية لفرض واقع جديد على الحدود الشمالية.

هذا الأمر أكدته صور الأقمار الصناعية التي أظهرت تدمير مساحات كبيرة من الغابات والمزارع، مما أثر على سبل العيش للسكان المحليين.

وأشار التقرير إلى أن السوريين مستمرون في التعبير عن رفضهم للوجود الإسرائيلي، ورفضهم تكرار نكبة جديدة في المنطقة، مؤكدين التزامهم بالدفاع عن أراضيهم ومواردهم.