“هواجس انتخابية ومحاباة”.. المعارضة تنتقد ميزانية جماعة الدار البيضاء لسنة 2026

انتقد فريق العدالة والتنمية المُعارض بمجلس جماعة الدار البيضاء، الأربعاء 22 أكتوبر 2025، خلال أشغال الدورة الثانية لشهر أكتوبر، توجهات ميزانية الجماعة برسم سنة 2026، مشيراً إلى وجود “هواجس انتخابية” و”محاباة” في توزيع المشاريع ودعم الجمعيات.
وفي هذا السياق، أثارت المستشارة عن حزب “المصباح” سميرة الرزاني، تساؤلات بشأن تخصيص مبالغ ضخمة لمشاريع لم ترَ النور بعد، معتبرة ذلك يثير شبهة “المحاباة وتغليب بعض المشاريع على أخرى”، بما “ينتفي معه مبدأ العدالة المجالية”.
وأضافت أن بعض المقاطعات تبدو “محظوظة على حساب مقاطعات أخرى”، منتقدة تضخيم المبالغ المخصصة للصيانة الاعتيادية للطرق ضمن البنية التحتية خلال “السنة الانتخابية”، عادّة هذا الأمر مؤشرا على وجود “نزعات انتخابية”.
ومن جانبه، وجه المستشار عن نفس الفريق مصطفى لحيا انتقادا مباشرا لرئيسة المجلس نبيلة الرميلي بسبب “استعدادها لإطلاق طلب عروض لإنجاز طرق في مقاطعات معينة، وهي الحي الحسني، المعارف، عين الشق، وسيدي عثمان”، قائلا: “اللبيب بالإشارة يفهم.. ونحن في سنة الانتخابات”.
أما رئيس الفريق، عبد الصمد حيكر، فأكد أن “الملك محمد السادس دعا بعد خطاب العرش الأخير إلى جيل جديد من البرامج الترابية المندمجة”، مشيرا إلى أن “المجلس كان ينبغي أن يتخذ بسرعة مبادرة لمراجعة وتحيين برنامج العمل بطريقة تشاركية حقيقية”.
وبخصوص دعم الجمعيات، أشار حيكر إلى أن “هناك هواجس انتخابية في تحضير الميزانية”، مستشهداً بدعم الجمعيات الثقافية التي لم تتلقَّ أي دعم منذ بداية ولاية هذا المجلس، “قبل أن يتم تخصيص دعم كبير لها اليوم”.
وكشف المتحدث أن، “جمعية واحدة ستتلقى ما مجموعه 45 مليون درهم كمجموع دعم من الجماعة والعمالة والجهة، بالإضافة إلى 17 مليون درهم من وزارة الشباب لبناء مركب ثقافي”، معبراً عن قلقه من أن يظل هذا المركب في ملكية الجماعة لتحقيق أرباح، ما يعني أن “الخدمة الثقافية لن تبقى عمومية”.