“هنيبال”.. بروتوكول يجيز لإسرائيل قتل جنودها
بعد بدء عملية “طوفان الأقصى” العسكرية التي أطلقتها حركة حماس، السبت 07 أكتوبر الجاري، ضد المستوطنات الإسرائيلية بغلاف قطاع غزة، أعيد النقاش، داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حول تفعيل ما يسمى برتوكول “هنيبال”، الذي يجيز قتل الجنود الإسرائيليين في حالة سقوطهم أسْرى بيد الفلسطينيين.
ويهدف برتوكول “هنيبال”، الذي يقوم على على مفهوم “جندي قتيل أفضل منه أسيرا”، إلى الحيلولة دون وقوع الجنود الإسرائيليين أسرى في يد المقاومة الفلسطينية، وذلك عبر إتاحته استخدام جميع الوسائل من طرف الجيش الاسرائيلي، بما فيها القوة وقتل جنوده، عوض أسرهم من طرف الفلسطينيين، والدخول في مفاوضات شاقة مع المقاومة الفلسطينية من أجل الافراج عنهم. ويأتي تفعيل إجراء “هنيبال”، في ظل الحديث عن سقوط عدد غير مسبوق من الأسرى الإسرائيليين، مدنيين وعسكريين، لدى عناصر المقاومة الفلسطينية.
وفيما تذهب مجموعة من الفرضيات إلى كون هؤلاء الأسرى قد يشكلون عائقا أمام قوات الاحتلال، التي تواصل عدوانها على قطاع غزة، خشية قتل أسراها أو تعريض حياتهم للخطر، تذهب فرضيات أخرى إلى إمكانية تفعيل برتوكول “هنيبال”.
ودعا عدد من المسؤولين السابقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى تفعيل بروتوكول “هنيبال”، بهدف السيطرة على عمليات الاختطاف والأسر”، التي شنتها عناصر المقاومة الفلسطينية، ضد الإسرائيليين، مع انطلاق عملية “طوفان الأقصى.
وفي الوقت الذي لم تكشف فيه حركة المقاومة الإسلامية حماس على عدد الأسرى الإسرائيليين لديها، قال المتحدث العسكري باسم “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، “إن العدد الإجمالي للإسرائيليين الذين أسرتهم حماس، في هجوم مباغت على بلدات إسرائيلية، السبت الماضي، أكثر مما أعلن عنه بنيامين نتنياهو بأضعاف مضاعفة”، مضيفا أن “العدو قتل عددا من جنوده بعد أن أسرهم القسام”.
ويبدو أن إصرار جيش الاحتلال الإسرائيلي، على مواصلة ضرباته الجوية على قطاع غزة، دون استحضار حياة وسلامة أسراه لدى حركة حماس، يشير إلى احتمالية تفعيل بروتوكول “هانيبال”، من طرف حكومة نتنياهو.
وكانت حركة حماس قد هددت بقتل الأسرى الإسرائيليين لديها، إذا استمر طيران الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدنيين، مشددة على أن “كل عملية قصف إسرائيلي على المدنيين في غزة دون إنذار سابق ستقابل بإعدام رهينة”.
ويعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجيش الوحيد على مستوى العالم، الذي يستخدم برتوكول “هنيبال”، بالرغم من الانتقادات الكبيرة، التي يوجهها الجنود والضباط الاسرائيليون، إلى هذا البرتوكول، كونه لا يوفر لهم الحماية الجسدية، ويتيح بالمقابل إمكانية قتلهم، على أسرهم والدخول في مفاوضات شاقة من أجل الإفراج عنهم.