هناوي: التطبيع خيانة ومسيرات المغاربة مستمرة حتى تحرير فلسطين

قال الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عزيز هناوي إن المسيرات المليونية التي ينظمها الشعب المغربي، وآخرها المسيرة الوطنية التي شهدتها الرباط يوم الأحد 6 أبريل 2025، تعكس بشكل واضح موقفًا شعبيًا راسخًا يعتبر أن “التطبيع خيانة، والمقاومة أمانة”.
وأوضح هناوي على هامش المسيرة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أن هذه المسيرات، والتي لن تتوقف بحسب تعبيره، “ستتواصل في 13 أبريل وما بعدها، حتى تتحرر فلسطين من الاحتلال الصهيوني”، مؤكدًا أن وحدة الصف المغربي تأتي وفاء لشعار “فلسطين قضية وطنية”، واستمرارا للإرث المقاوم الذي خلفه الأجداد الذين قاوموا الاستعمار وساندوا القضية الفلسطينية منذ بداياتها.
وشدد على أن “الرهان الرسمي على الكيان الصهيوني لخدمة قضية الصحراء المغربية لا يخدم لا القضية الوطنية ولا مستقبل البلاد”، مضيفًا أن “هذا التوجه يشكل تناقضًا جوهريًا مع عقيدة المغاربة، وتاريخهم، ومصيرهم المشترك، ومع الموقف الشعبي الذي يجدد التأكيد عليه اليوم كما في كل مسيرة سابقة”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المغاربة متمسكون بحق العودة إلى “باب المغاربة وحارة المغاربة” في القدس، معتبرًا أن هذا الحق تاريخي توارثه المغاربة أبًا عن جد منذ عهد صلاح الدين الأيوبي، ولا يمكن التنازل عنه.
وأكد هناوي أن المسيرات الشعبية ستتواصل حتى يتحقق التحرير الكامل لفلسطين، مشددًا على أن “الموقف الشعبي ثابت وراسخ، لا يتغير بتقلب المواقف الرسمية ولا بالرهانات السياسية قصيرة الأمد”.
وشهدت العاصمة الرباط، صباح يوم الأحد 6 أبريل 2025، انطلاق مسيرة حاشدة تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وتطالب بإنهاء التطبيع مع إسرائيلي.
وحج آلاف المغاربة إلى الرباط، منذ صباح اليوم، للمشاركة في المسيرة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، تحت عنوان “رفضاً للتقتيل والتهجير والتطبيع”. واحتشدوا قرب أسوار باب الأحد بالأعلام الفلسطينية والكوفيات، استعداداً للتوجه إلى نهاية شارع محمد الحامس، حيث مبنى البرلمان.