story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

هل أصبحت العربية لغة رسمية للسنغال بدل الفرنسية؟

ص ص

تداولت وسائل الإعلام العربية على نطاق واسع، خلال هذل الأسبوع، أخبار تفيد أن الرئيس السنغالي الجديد، باسيرو ديوماي فاي، الذي تم تنصيبه رسميًا في 2 أبريل 2024، سيجعل اللغة العربية اللغة الرسمية الجديدة للسنغال بدل الفرنسية، وهو الخبر الذي لقي تفاعلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي.

الخبر نشرته أمس الإثنين 29 أبريل 2024، مواقع عربية، من بينها موقع “الميادين”، ووكالة أنباء شبه الرسمية في موريتانيا، إضافة إلى الإذاعة الوطنية التونسية، وموقع راديو “موزاييك”، وموقع مجمع اللغة العربية أيضا.

ونسبت هذه المنابر الخبر إلى اجتماع للحكومة السنغالية قالت إنه عقد الأحد، غير أن آخر اجتماع لحكومة السنغالية كان قد عقد الأربعاء الماضي، وخصص لدراسة أزمة ارتفاع الأسعار في السنغال وأزمة التشغيل وغيرها من الملفات الاقتصادية، كما تطرق لعلاقات داكار مع شركائها في المنطقة، دون أن يذر فيه شيء عن اللغة الرسمية للبلاد.

وتشير مصادر سنغالية، إلى أن الخبر غير صحيح، مؤكدة على أن كل ما في الأمر، أن الرئيس الحالي بسيرو ديوماي فاي، والذي يقرأ اللغة العربية ولا يتحدثها جيدا، وعد خريجي المعاهد والجامعات العربية الذي تعد اللغة العربية لغة تكوينهم الأساسية، بتحسين وضعية إدماجهم، الذين تعد العربية لغة تكوينهم الأساسية.

يشار إلى أن السنغال يعد من البلدان متعددة اللغات حيث يدرج موقع إثنولوج المعلوماتي المتخصص باللغات 36 لغة موجودة في البلاد وتعد اللغة الولوفية اللغة الأكثر انتشارا في السنغال، إلى جانب اللغة الفرنسية الموروثة عن الحقبة الاستعمارية اللغة الرسمية للسنغال، وتستخدمها الإدارة.

وتتمتع عدة لغات في السنغال بصفة “لغات وطنية”، منها بالانتا غانجا والعربية الحسانية وجولا فوني والمندنكا والمانجاك والمانكانيا والنون والبولارية والسيرير والسوننكية والولوفية، فيما تعد اللغة الولوفية هي اللغة الأكثر استخداما للتواصل المشترك في البلاد.

ويشير باحثون إلى أن إتقان اللغة العربية في السنغال في تزايد، خصوصا بعدما بدأ تدريسها في المؤسسات العمومية، وحافظت على مكانتها كذلك لاعتبارات دينية، لكون أزيد من 90 بالمائة من السنغاليين مسلمون.

ويأتي الحديث عن تخلي السنغال على اللغة الفرنسية لصالح العربية، في ظل عداء متزايد لفرنسا في الغرب الإفريقي، وصعود الرئيس الجديد، ديوماي فاس، الذي وعد بمراجعة العلاقات الخارجية لبلاده، بما يشمل فرنسا.

يشار إلى أنه مع تكذيب هذا الخبر، فإن الجارة الجنوبية موريتانيا، تظل ادلولة الوحيدة من بي دول غرب إفريقيا، التي تعتمد اللغة العربية رسميا وإداريا، فيما تتوجه جل دول المنطقة نحو الفرنسية.