هؤلاء أبرز المنتخبين.. “المصباح” يجدد هياكله استعداداً للاستحقاقات المقبلة

يخوض حزب العدالة والتنمية، في شهر يونيو، حملة لتجديد هياكله التنظيمية على المستوى الجهوي، استعداداً للاستحقاقات التشريعية المقبلة، وهو ما أسفر حتى اليوم عن انتخاب 3 كتاب جهويين جدد فيما تم تجديد الثقة بقيادات 5 جهات في المملكة.
وفي هذا الصدد، قال نزار خيرون المدير العام لحزب العدالة والتنمية إن هذه المحطة تهدف أساساً إلى “رفع التعبئة النضالية والجاهزية التنظيمية ومستوى العمل الحزبي على مستوى الجهات والأقاليم والمحليات”، وذلك في أفق “الإعداد والاستعداد للاستحقاقات السياسية القادمة”.
وأوضح خيرون أنه انعقد 8 مؤتمرات جهوية منذ 14 يونيو، بدءاً بمؤتمرات جهة العيون الساقية الحمراء، وجهة كلميم وادنون، وجهة بني ملال خنيفرة، وجهة الرباط سلا القنيطرة، يومي 14 و15 يونيو 2025، مشيراً إلى أنها “عرفت نجاحاً متميزاً توج بإفراز قيادات جهوية سواء بتجديدها أو بإعادة الثقة في أخرى”.
كما انعقد، يوم الأحد 22 يونيو 2025، أربعة مؤتمرات في كل من جهة الداخلة وادي الذهب، وجهة فاس مكناس، وجهة مراكش آسفي، وجهة طنجة تطوان الحسيمة.
ومن الوجوه السياسية التي تم انتخابها خلال هذه العملية، يبرز البرلماني السابق محمد خيي على رأس المكتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية في طنجة تطوان الحسيمة بعد غياب طويل عن المشهد السياسي.
وكان خيي قد شغل سابقاً منصب رئيس مقاطعة بني مكادة ونائب برلماني عن دائرة طنجة، قبل انتخابه الأحد من قبل المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية كاتباً جهوياً خلفاً لنبيل الشليح.
وفي جهة مراكش آسفي، انتخب المؤتمر الجهوي للحزب العمدة السابق للمدينة محمد العربي بلقايد، كاتباً جهوياً جديداً خلفاً لحسن عديلي. وانتخب بلقايد، الذي يعتبر أحد مؤسسي حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، لأول مرة لمجلس المدينة في2003، قبل أن ينتخب في 2011 عضواً في مجلس النواب.
كما كان الكاتب الجهوي الجديد لحزب العدالة والتنمية في مراكش آسفي قد أطاح بفاطمة الزهراء المنصوري من رئاسة بلدية مراكش في عام 2015 بحصوله على 61 صوتاً من أصل 85.
وبينما ترأست أمينة ماء العينين أشغال المؤتمر الجهوي في مراكش آسفي، ترأس إدريس الأزمي الإدريسي النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية المؤتمر الذي عقد بطنجة.
أما المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة، فانتخب بحضور الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، يوم الأحد 15 يونيو 2025، النائب البرلماني السابق الحسين الحنصالي كاتباً جهوياً للحزب خلفاً لعبد الواحد بودحين.
وكان الحنصالي قد قدم في 2021 استقالته من منصب الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية في بني ملال خنيفرة لسعد الدين العثماني الأمين العام للحزب آنذاك، وهو ما قابله الأخير بالإيجاب، ما اعتبر حينها قد يؤثر سلباً على مسيرة الحزب بهذه الجهة، نظراً للدور الهام، الذي كان يلعبه الحنصالي.
هذا وأسفر المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون عن انتخاب عبد الهادي بوصبيع، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة في طانطان، كاتباً جهوياً للحزب خلفاً لعبد الله النجامي، المنتهية ولايته، وذلك بحضور إدريس الأزمي الإدريسي.
وفي جهات الرباط سلا القنيطرة، وفاس مكناس، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، تم تجديد الثقة بكل من لحسن العمراني، ومحمد زهير، ودداي بيبوط، وامربيه ربه البوهالة، كتاباً جهويين لولاية ثانية.
وأعلن سعيد خيرون المدير العام لحزب العدالة والتنمية أن المؤتمرات الأربعة المتبقية ستنعقد، يوم 29 يونيو 2025، بكل من جهة الشرق، وجهة الدار البيضاء سطات، وجهة درعة تافيلالت، لتختم بعقد المؤتمر الجهوي لجهة سوس ماسة يوم 5 يوليوز.
ومن جانبها قالت أمينة ماء العينين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن انعقاد هذه المؤتمرات، “يأتي في سياق طبيعي عقب المؤتمر الوطني التاسع، الذي شكّل محطة فارقة في مسار الحزب، وأعاد التأكيد على مكانته كفاعل سياسي وطني مسؤول، يتمتع بقدرة متجددة على تجديد هياكله، والانخراط الواعي في قضايا الوطن والأمة”.
واعتبرت ماء العينين أن الحزب يعيش مرحلة من التجدد التنظيمي والتماسك الذاتي، “رغم ما وُجه إليه من محاولات للتضييق والتشويه والإقصاء”، مشددة على أن العدالة والتنمية ظل يحترم قواعد الديمقراطية الداخلية، وينجح في تنظيم مؤتمراته الجهوية والإقليمية بروح نضالية عالية، “عكس ما أصبح سائداً من أحزاب بلا هوية، تسعى فقط إلى مواقع النفوذ والصفقات”.
وأشارت إلى أن الحزب، رغم الضربات، “لم يفقد بوصلته، بل يواصل أداءه كقوة سياسية معارضة مسؤولة، ترفع صوتها في وجه الهيمنة والفساد، وتدافع عن المصالح العليا للمواطنين في ظل وضع اقتصادي متأزم وغلاء متصاعد للأسعار”.
وقالت: “العدالة والتنمية لا يخشى الانتخابات، ولا تهمه الحسابات الضيقة، بل يراهن على بناء وعي سياسي حقيقي، وتأطير مناضليه بصدق وإخلاص”.
وشددت عضو الأمانة العامة لحزب “المصباح” على أن العدالة والتنمية حزب وطني أصيل، “لم يفرط في مشروعه ولا في مناضليه”، معتبرة أنه “سيظل حاضراً في المشهد السياسي المغربي، مدافعاً عن الكرامة، وملتزماً بخيار الإصلاح في ظل الاستقرار، ورافعاً راية الممانعة في وجه كل محاولات الاختراق والتطبيع والانزلاق عن الثوابت الوطنية والدينية”.