story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

نقابات التعليم بسطات تتضامن مع المدير الإقليمي وتدين “إهانته”

ص ص

أدانت ست نقابات تعليمية بمدينة سطات ما أسمته “إهانة” عامل الإقليم للمدير الإقليمي للتربية الوطنية، معتبرة ذلك “سلوكا خطيرا يمس بالقيمة الاعتبارية لنساء ورجال التعليم”.

واستنكرت النقابات التعليمية الست بسطات، في بيان لها، السلوك الصادر عن رجل سلطة إثر تداول مقطع الفيديو الذي يعرض السلوك المهين الصادر عن عامل إقليم سطات تجاه ممثل قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بمناسبة حضوره في دورة يناير 2025 للمجلس الإقليمي.

وعبرت النقابات التعليمية بسطات عن رفضها التام للأسلوب المهين الممارس في حق ممثل قطاع التربية والتعليم، خاصة وأن القطاع يتمتع بخصوصية رمزية ومكانة هامة داخل المجتمع.

وحذر البيان، من خطورة هذه التصرفات الحاطة بالكرامة الإنسانية، والمؤثرة على المكانة الاعتبارية لنساء ورجال التعليم، مؤكدة دعوتها إلى احترام المبادئ الدستورية وسيادة القانون في تنظيم العلاقات بين ممثلي الحكومة ومختلف مسؤولي مؤسسات الدولة، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة، بدلا من الإهانة والتقريع العلني أمام الصحافة.

وناشدت النقابات التعليمية الست في بيانها، جميع المسؤولين باعتماد أساليب الحوار البناء والاحترام المتبادل بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين، بعيدا عن أي تصرفات قد تسيء لصورة الإدارة العمومية أو تهدر كرامة المسؤولين.

وأعربت عن استعدادها لإنفاذ كافة الأشكال العمالية المشروعة للتصدي لمثل هذه التجاوزات في حالة التمادي، والعمل على تعزيز مكانة التعليم والارتقاء بمنظومته باعتبار التعليم أساس بناء المجتمع.

وشهد لقاء رسمي بإقليم سطات، بمناسبة انعقاد دورة يناير 2025 للمجلس الإقليمي، مشهدا غير مألوف، حيث صب عامل الإقليم إبراهيم أبوزيد جام غضبه على المدير الإقليمي للتربية الوطنية، عبد العالي السعيدي، أمام عدسات الكاميرات، بسبب التأخير في تنفيذ صفقة تهم إنجاز 29 ملعبًا رياضيًا موزعة على جماعات الإقليم.

وتعود خيوط هذه القصة حسبما كشف عنه المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات، عبد العالي السعيدي، في الاجتماع نفسه، إلى مشروع يهم إنجاز 29 ملعبًا رياضيًا في 29 جماعة بإقليم السطات، وهو المشروع الذي تم نقله من وزارة الشباب والرياضة إلى وزارة التربية الوطنية، بعد دمج الوزارتين في حكومة عزيز أخنوش.

وأوضح السعيدي أن هذا التحول تسبب في تأخير انطلاق الأشغال نتيجة الترتيبات الإدارية المرتبطة بنقل المشروع بين القطاعات، مضيفا أن المشروع يواجه تعقيدات إضافية بسبب طلب الشركة المكلفة بإعادة مراجعة العقد، مشيرة إلى التحديات التي واجهتها خلال جائحة كورونا وما أعقبها من تضخم وارتفاع أسعار المواد الأولية.

وأكد المتحدث ذاته، أن الأشغال متوقفة حاليًا نتيجة هذه الإشكاليات، مستدركا: “ورغم توجيه عدة إنذارات للشركة، إلا أن التقدم في تنفيذ المشروع لا يزال محدودًا، مشيرا إلى أنهم عقدوا لقاءات مع الشركة المعنية لتقييم وضع الأشغال واتخاذ القرار المناسب بشأن إمكانية فسخ العقد معها”.

وأردف قائلا: “نحن بصدد إعادة إعلان طلبات العروض إذا استدعت الضرورة”، مؤكدا على التزامه بإتمام المشروع بحلول عام 2025، وخلال كلمة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات، ظهر عامل الإقليم وقد نفد صبره من تصريح الأخير.

وبمجرد انتهاء السعيدي من كلمته، كال له عامل إقليم سطات، إبراهيم أبوزيد، وابلا من التقريع وكلمات ذات لهجة صارمة أمام نفر من المسؤولين، مسائلا إياه عن تأخر إتمام هذه الصفقات لأكثر من 7 سنوات، موجهاً كلامه إليه بالقول: “واش عندك الفلوس ولا ما عندكش؟ عندك لفلوس خدم، ما عندكش لفلوس قولهالي وما نبقاوش نكذبو على الناس ونمشيو فحالاتنا”.

وعين إبراهيم أبوزيد عاملا على إقليم أسا-الزاك بتاريخ 22 يناير 2009، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى أن عينه الملك بتاريخ 20 يناير 2014، عاملا على إقليم سيدي قاسم، قبل أن يعينه بتاريخ 07 فبراير 2019، عاملا على إقليم سطات.

وساءل أبوزيد المدير الإقليمي عن مدة تعيينه في منصبه، الذي يشغله منذ عامين، مضيفا “عامين وما درتي والو، يلا مادازتش الصفقة لغيها غدا، 6 سنين ومالغيتيهاش علاش؟ لغي الزمر وبين لي بلي راك خدام وجيب لي الشغل مكاد”، ووصل بتقريعه إلى حد قول “إذا عندك شي خدمة عطيهالي ماعندكش خرج عليا”.