“نزيف حاد للموارد البشرية”.. نقابيون يدقون ناقوس الخطر في قطاع الصحة بجهة الشرق

طالب نقابيون في قطاع الصحة، اليوم الأربعاء 20 نونبر 2024، بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ المؤسسات الصحية بجهة الشرق من النزيف الذي تعانيه “نتيجة المغادرة الكثيفة للأطباء المختصين والنقص الحاد في الموارد البشرية”.

وأطلقت الجامعة الوطنية للصحة، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، تحذيراً شديد اللهجة بشأن تدهور الأوضاع داخل القطاع الصحي في ظل نزيف الموارد البشرية بالمؤسسات الصحية بجهة الشرق.

وأشارت الجامعة إلى المغادرة الكثيفة للأطباء المختصين والنقص الحاد في الموارد البشرية، خاصة بين الممرضين وتقنيي الصحة وتقنيي الإسعاف والأطباء العامين.

وأوضحت أن هذه الأزمة أدت إلى تحويل المؤسسات الصحية إلى محطات عبور نحو مستشفى وجدة الجهوي، الذي يعاني هو الآخر من نقص في التخصصات، “فيما يواجه المستشفى الجامعي تحديات بسبب طاقته الاستيعابية الضعيفة”، حسب نص اليلاغ.

هذا وسلطت النقابة الصحية الضوء على معاناة العاملين في القطاع بالمنطقة من إجهاد نفسي وبدني، وغياب شروط العمل الدنيا، وهو ما ينتج عنه “حوادث شغل كالإصابة بآلات حادة ومخاطر الدم والانهيار النفسي، وحوادث السير خلال عملية نقل المرضى”.

هذا وانتقدت الجامعة تجاهل المسؤولين لهذه الأوضاع، مطالبة بتدخل فوري لحل المشاكل القائمة، بما في ذلك توظيف عدد كافٍ من الأطر الصحية عبر مباريات عاجلة.

ودعت العاملين إلى الاستعداد لخوض معركة نضالية تحت شعار: “المؤسسات الصحية ملك لنا، موظفون ومواطنون، وعلينا تحصينها من العبث وحمايتها من الضياع”، معتبرة الوضعية الحالية للمؤسسات الصحية “عنواناً لإفلاس سياسة الدولة في هذا القطاع وانكشاف واضح لخبايا شعار إصلاحه”.