“نثق بدور الشعب السوري في المقاومة”.. دعوات مغربية لاسترداد الجولان بعد إسقاط الأسد
عبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، اليوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024، عن ثقتها بالدور السوري المحوري في المقاومة، خلال تعليقها على ما سمّته “التحولات الكبرى” التي تشهدها سوريا، وبدء إسرائيل احتلال أراض فيها مستهدفاً قدرات الدفاعية بواسطة مئات الغارات الجوية، مؤكدة على أنها تدعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره بحرية واستقلالية.
وقالت مجموعة العمل الوطنية، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إنها “تؤمن بالدور المحوري للشعب السوري في مواجهة المشروع الصهيوني”، مشيرة إلى أنها “تثق بأن سوريا ستبقى في طليعة جبهات المقاومة، منارةً لإرادة الشعوب الساعية للحرية والكرامة والوحدة والنهضة”.
وأعربت المجموعة عن “تضامنها الكامل مع الشعب السوري ودعمها لصموده أمام محاولات التدخل والاستهداف الاستعماري والصهيوني”، لافتة إلى أن سوريا بتاريخها العريق وموقعها الاستراتيجي “من الركائز الأساسية في معركة الأمة ضد مشاريع الهيمنة والتفتيت، مستندةً إلى وحدة شعبها وإرادته الحرة في الانعتاق من الظلم والاستبداد، والمحافظة على سيادته الوطنية واستقلاله”.
ودعا البيان الشعب السوري إلى التمسك بوحدته الترابية والشعبية لمواجهة المخططات الرامية إلى تقسيم البلاد وزرع الفتن بين مكوناتها وجعلها تابعة للنفوذ الأجنبي، مشددة في نفس الوقت على ضرورة “استعادة الجولان وجميع الأراضي السورية المحتلة، ورفض كل محاولات فرض أمر واقع يهدد السيادة الوطنية، والاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة كيان الاحتلال الإجرامي”.
ودعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين الشعوب العربية والإسلامية بمختلف نخبها وأحزابها إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب السوري في مسيرته نحو الحرية والمقاومة، مؤكدة على ضرورة إطلاق مبادرات شعبية في المغرب وكل الوطن العربي “لمواجهة التطبيع وأجنداته التخريبية، وتعزيز التضامن بين مكونات الأمة من أجل التحرر والكرامة”.
هذا وحثت على إدانة “الحرب الصهيونية على سوريا التي أطلقتها ساعات فقط بعد انهيار النظام السابق مستغلة الفراغ في الدولة وإدارة المؤسسات”، محملة المنتظم الدولي وجامعة الدول العربية كامل المسؤولية على الصمت المتواطئ في كل ما يجري من عربدة صهيونية على طول الأراضي السورية”.
من جهته، دعا المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مكونات الشعب السوري إلى “اليقظة والالتفاف حول سوريا موحدة تراباً وشعباً في مواجهة الأجندات المتربطة والعابرة للحدود، والرامية إلى تمزيق الشام وجواره على أسس عرقية وتطاحنات طائفية مدمرة للجميع”، مشيرا إلى “رفض كل تدخل أجنبي في الإرادة والسيادة الوطنية السورية الحرة”.
وقال المرصد المغربي، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إن “الامتحان الحقيقي للإرادة والإدارة السورية التي هي قيد البناء بعد التغيرات الكبيرة والمتلاحقة سيكون هو تحرير الأراضي السورية من ربقة الاحتلال الصهيوني الذي ما يزال يجثم على الجولان المحتل”.
كما عبر عن “الثقة بأن سوريا وشعبها لا يمكن إلا أن تكون في خندق المقاومة، بل وفي الصف الأول من ساحاتها التي ترتفع فيها أصوات وإرادات الشعوب لتحقيق الحرية والوحدة والنهضة ضد مشاريع التطويع والإلحاق”.