نتنياهو يعرقل الإتفاق وحماس تحذر وتطالب الوسطاء بالتدخل

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 23 فبراير 2025، أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سيتأجل حتى تنهي حركة حماس ما أسماه بـ”المراسم المهينة” التي تُقيمها أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليين، في حين اعتبرت حماس هذا التأخير “خرقًا فاضحًا للاتفاق”.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن “في ضوء الانتهاكات المتكررة لـ(حماس)، خصوصًا المراسم المهينة التي تحط من كرامة رهائننا، والاستخدام الساخر للرهائن لأغراض دعائية، تقرر تأجيل إطلاق سراح (الأسرى الفلسطينيين) الذي كان مخططًا له يوم السبت 22 فبراير 2025″، ما دفع حماس إلى اتهام نتنياهو بالسعي إلى تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار تحت ذريعة “إهانة” الأسرى الإسرائيليين.
واشترط البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضمان إطلاق سراح الرهائن التاليين دون إقامة “مراسم مهينة” عند الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وجاء ذلك بعدما غادرت المركبات، التي كان من المفترض أن تنقل الأسرى الفلسطينيين، بوابات سجن عوفر.
وأجرت حماس، يوم الخميس 20 فبراير 2025، مراسم لتسليم جثامين رهائن في توابيت، الأمر الذي أثار غضب الجانب الإسرائيلي. وخلال أيام الخميس والجمعة والسبت، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عشرة أسرى إسرائيليين، بينهم ستة أحياء، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لنقلهم إلى تل أبيب، وذلك في إطار اتفاق يقضي بإفراج متوقع لإسرائيل عن 620 أسيرًا فلسطينيًا من سجونها.
من جهتها، عدّت حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، أن “عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه يمثل خرقًا فاضحًا للاتفاق”، داعيةً الوسطاء والجهات الضامنة للاتفاق إلى “ممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار”.
وفي السياق ذاته، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صادر يوم السبت 22 فبراير 2025، إن تأخير إسرائيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يعدّ “إرهابًا منظمًا وتنكيلًا بالأسرى”.
وأضاف البيان أن “قرار الاحتلال بتأخير الإفراج عن الدفعة السابعة يشكل أحد أشكال الإرهاب المنظم والتنكيل الذي تمارسه إسرائيل بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم، خصوصًا في ظل أجواء البرد القارس”.
وأشار البيان إلى أن “الاحتلال لم يترك أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم”، مشددًا على استمرار “منظومة السجون في تعذيب الأسرى، واستمرار كافة أجهزة الاحتلال في تهديد الأسرى وعائلاتهم، وهي سياسة استخدمتها إسرائيل على مدار سنوات طويلة، لكنها تصاعدت بشكل ملحوظ خلال عمليات التحرير الأخيرة”.