story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“نتضامن مع الشعب اللبناني ومقاومته”.. مغاربة يتظاهرون بالرباط ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان

ص ص

تظاهر عشرات المغاربة اليوم، الثلاثاء 24 شتنبر 2024، أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، وحرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.

وهتف المتظاهرون، في الوقفة التي دأبت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع على تنظيمها كل ثلاثاء، بشعارات تضامنية مع الشعب اللبناني الذي يتعرض لغارات عنيفة يشنها جيش الاحتلال منذ أمس الإثنين، من قبيل “كلنا فدا فدا لبنان الصامدة” و”عاش الشعب عاش عاش عن لبنان مانتخلاش”.

ورفع المتظاهرون شعارات تشيد بفصائل المقاومة مثل “تحية عالية للمقاومة اللبنانية” و”من المغرب إلى لبنان سينتهي أمر الكيان”، و”صهيوني صبرك صبرك في بيروت نحفر قبرك”، معبرين في الوقت ذاته عن استمرار دعمهم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بهتافات من قبيل “غزة غزة رمز العزة”.

كما لم يغب حكيم زياش نجم المنتخب الوطني ونادي غلطة سراي التركي عن مظاهرة اليوم، بعد الموقف الذي عبر عنه الدولي المغربي نهاية الأسبوع الماضي على حسابه الرسمي في منصة انستغرام، حيث ندد بدعم دول لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، وبتطبيع حكومة المغرب مع هذا الأخير، داعياً المغاربة لمواصلة الاحتجاج من أجل غزة.

وأشاد المشاركون بموقفه عبر هتاف “تحية عالية لزياش ها هي”، خلال الوقفة التضامنية التي حمل فيها المتظاهرون الأعلام والكوفيات الفلسطينية، وصور تظهر فيها مظاهر من جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وفي حديث مع صحيفة “صوت المغرب” عبر محمد حمداوي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان عن مواساته وتضامنه مع الشعب اللبناني ومقاومته في تصديها لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن المقاومة اللبنانية “تؤدي ضريبة إسنادها لغزة منذ بداية معركة طوفان الأقصى”.

ودعا حمداوي وهو مسؤول العلاقات الخارجية في الجماعة، إحدى التنظيمات المؤسسة للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، (دعا) الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم “للتنديد بما يتعرض له لبنان وغزة من عدوان غاشم”، مناشداً كل الساحات حول فلسطين أن تهب إلى مساندة هذه الأخيرة ولبنان ضد الجيش الإسرائيلي.

ويرى المتحدث ذاته أنه “لا سبيل لدحر هذا الاحتلال إلا بالمقاومة الفلسطينية ودعم هذه المقاومة في كل المنطقة العربية”، مطالباً في الوقت ذاته السلطات المغربية بوقف اتفاقيات التطبيع مع تل أبيب.

ومن جهته، أدان عبد الحميد أمين القيادي في حزب النهج الديمقراطي العمالي، العدوان الإسرائيلي على لبنان، لافتاً في حديث مع صحيفة “صوت المغرب” إلى أنه “نادراً ما يشن جيش الاحتلال مثل هذه الغارات الهمجية على لبنان، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 500 قتيل وآلاف الجرحى”.

وذكر أمين وهو عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أن قوى الامبريالية الغربية وراء الاحتلال في عدوانه، “خاصة الإمبريالية الأمريكية التى تدعم الكيان”، محملاً المسؤولية كذلك للأنظمة العربية التي وصفها “بالمتواطئة في حملة ضد المقاومة والشعب اللبنانين”.

ونبه القيادي اليساري إلى أن مظاهرة اليوم أمام البرلمان تأتي ضمن سلسلة من الوقفات تنظمها الجبهة منذ انطلاق ما وصفها ب”عملية طوفان الأقصى المجيدة”، التي تحل ذكرى بدايتها الأولى بعد أسبوعين، حيث سيجري تنظيم “مسيرة وطنية الأحد 6 أكتوبر بالرباط، ويوماً احتجاجياً وطنياً في يوم بداية المعركة (الإثنين 7 أكتوبر) على مستوى العديد من المدن المغربية”، يضيف المتحدث ذاته.

هذا وندد عبد الحميد أمين باستمرار علاقات التطبيع بين الرباط وتل أبيب، مشدداً على وجود استفتاء شعبي في المغرب يرفض التطبيع مع الاحتلال، ويضيف “لا يمكننا مع الأسف دعم الشعب الفلسطيني بشكل مباشر ولكن يمكننا دعمه من خلال مناهضتنا للاتفاق مع الاحتلال إلى أن يتم إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وتجريم التطبيع”.

يذكر أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان ارتفعت اليوم، الثلاثاء 24 شتنبر 2024، لتبلغ 558 شهيداً و1835 جريحاً سقطوا منذ بداية شن جيش الاحتلال غرات عنيفة على الأراضي اللبناني أمس الإثنين 23 شتنبر 2024.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال مساء اليوم مواصلة هذا الأخير عدوانه في لبنان ببدء موجة واسعة من الهجمات على ما وصفتها بـ”أهداف إرهابية” في البلاد، في الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلام إن حزب الله أطلق منذ يوم أمس نحو 300 صاروخ تجاه شمال الأراضي المحتلة رداً على الهجمات الإسرائيلية.