ناهزت 9 ملايين درهم.. التامني تساءل بنعلي حول كلفة الوفد المشارك في كوب 30

ساءلت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي فاطمة الزهراء التامني، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي عن ضمانات الشفافية والنجاعة المعتمدة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في كوب 30 الذي سيعقد في نونبر المقبل بالبرازيل، محذرة من تكرار سيناريو كوب 28 حين ناهزت الكلفة الإجمالية ما يناهز 9 ملايين درهم لوفد “دون أدوار واضحة”.
وذكرت التامني في سؤال كتابي لها أن وزارة الانتقال الطاقي سبق وأعلنت اختيار شركة خاصة لتنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30” الذي سيعقد بالبرازيل في نونبر 2025، وذلك بكلفة إجمالية ناهزت 9 ملايين درهم، مثيرة مخاوف بشأن تكرار سيناريو كوب 28 وتداعياته السلبية على الوضع العام.
في هذا السياق، أشارت التامني إلى أن تكلفة الوفد المغربي المشارك في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف بالإمارات العربية تراوحت بين 5,76 و12,34 مليون درهم، ما جعله ثاني أكبر وفد إفريقي من حيث العدد، مضيفة أن نسبة المشاركين، قدرت بـ80 في المائة، “لم يكن لهم دور واضح أو مهمة محددة تبرر مشاركتهم”.
وتابعت أن هذا الأمر أثار جدلاً واسعاً بشأن مدى احترام قواعد الحكامة الجيدة وترشيد النفقات العمومية، خاصة في سياق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، وفي ظل الالتزامات الحكومية المعلنة، وسؤال ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وفي ظل هذه المعطيات، حذرت التامني من تكرار سيناريو كوب 28 خلال النسخة المقبلة المقامة بالبرازيل، مضيفة أن إجمالي الصفقة المعلن عنها ينذر بإعادة الفضيحة السابقة لسنة 2023، وأيضاً 2024 بأذربيجان التي وصلت قيمة السفر لما يناهز 6 ملايين درهم.
وأمام كل هذا، ساءلت التامني وزيرة الانتقال الطاقي عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في مثل هذه التظاهرات الدولية، وكذا عن الانعكاسات المفترضة على المواطن المغربي.
كما طالبت الوزيرة بتفسير مشاركة عدد كبير من الأشخاص دون مهام واضحة أو ارتباط مهني بالحدث، داعية إلى تقديم ضمانات الشفافية والنجاعة المعتمدة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في كوب 30 للشركة المختارة، تجنباً لأي تبذير للمال العام.