ميلونشون..خصم ماكرون اللدود يزور المغرب
يقوم جون لوك ميلونشون، مؤسس الحزب اليساري “فرنسا الأبيّة” (La France Insoumise)، بدءا من يوم غد الأربعاء، بزيارة إلى المغرب، تستمر لعدة أيام، بدعوة من بعض الأحزاب السياسية ومجموعة الصداقة المغربية الفرنسية.
وتتخلل برنامج زيارة السياسي الفرنسي، الذي ترشح في الانتخابات الرئاسية لأبريل 2022 بوجه إيمانويل ماكرون، زيارات ميدانية لمدينة مراكش، خاصة المدينة العتيقة، بعد الأضرار التي لحقت بها، جراء الزلزال الأخير الذي ضرب المغرب، إضافة إلى عقد ندوات علمية، بكل من مدينة مراكش والدار البيضاء والرباط، سيقدم خلالها كتابه الأخير “قدّموا ما هو أفضل! نحو الثورة المواطنة” (Faites mieux! Vers la Révolution citoyenne) ، والذي يتناول بشكل رئيسي القضايا المتعلقة بالمناخ والبيئة، مع التركيز بشكل خاص على أزمة الماء.
فضلا عن ذلك سيعقد الزعيم اليساري الفرنسي، لقاءات بكل من الرباط ومسقط رأسه طنجة، مع قادة بعض الأحزاب السياسية ومجموعة الصداقة المغربية الفرنسية.
وتأتي زيارة ميلينشون، الذي عادة ما يتبنى مواقف داعمة ومؤيدة للمغرب وللجالية المغربية، في سياق صعب تمر به العلاقات الديبلوماسية بين الرباط وباريس، منذ ما يزيد عن سنتين، بسبب ملفات عدة أبرزها قضية الصحراء المغربية، وآخرها رفض المغرب للمساعدات الفرنسية بعد الزلزال الذي ضرب عدة مناطق وسط المغرب في 08 شتنبر الماضي.
وقد وجه السياسي الفرنسي في الأيام القليلة الماضية، خلال مروره بإحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، انتقادات للرئيس إيمانويل ماكرون، ولسياسته الخارجية، بسبب تدهور العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وفرنسا، قائلا “لا يمكنني تحمل مسؤولية تصرفات السيد ماكرون”، مضيفا في الآن ذاته “فرنسا ليست هي السيد ماكرون” ردا على سؤال حول موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية.
ومن شأن هذه الزيارة، وإن كانت خارج إطار الدبلوماسية الرسمية لباريس، أن تعيد نوعا من الدفء للعلاقات بين المغرب وفرنسا، كونها تشكل نوعا من الضغوط غير المباشرة على اليمين الفرنسي والرئاسة الفرنسية، بقيادة ماكرون.