ميشال بلاتيني ضحية سرقة غامضة تطال إرثه الرياضي

تعرض نجم كرة القدم الفرنسية، الأسطورة ميشال بلاتيني، لعملية سرقة صباح يوم الجمعة 18 يوليو 2025، في فيلته الواقعة بالقرب من بلدة كاسي جنوب مرسيليا، حسب ما أفادت به وكالة “فرانس برس” ومصادر التحقيق المنشورة في وسائل إعلام فرنسية .

وفي حوالى الساعة 05:30 صباحًا، استيقظ بلاتيني (70 عامًا) على وقع ضوضاء في حديقة منزله، قبل أن يرى رجلاً ملثّمًا يرتدي ملابس سوداء يلوذ بالفرار بعد رؤيته له، حسب ما نقلته إذاعة RTL عن مصدر مقرب من التحقيقات .

ووُجدت آثار اقتحام في “كابينة خارجية” بمنزله كانت تُستخدم لتخزين كؤوس وميداليات الجوائز التي جمعها العملاق الفرنسي خلال مسيرته الكروية.

ولم تُحدد حتى الآن قيمة المسروقات أو تفاصيل الجوائز المسروقة، لكن مصادر نقلت أن عددها يقارب العشرين قطعة، يتضمن بالتأكيد كؤوس الكرة الذهبية الثلاثة التي نالها بين 1983 و1985، إضافة إلى ألقاب دوري محلي وأوروبي مع يوفنتوس ومنتخب بلاده، وهي رموز كروية يصعب استعادتها ماديًا وتذكاريا .

وبدأت محكمة مدنية في مرسيليا تحقيقًا في الواقعة بتهمة “السرقة مع اقتحام” (vol par effraction aggravé)، وتم تكليف فرقة من الدرك في مدينة أوباني بجمع الأدلة والقرائن، بما في ذلك تسجيلات كاميرات المراقبة وتشريح مسرح الجريمة للتعرف على هوية الجاني .

ورغم صدمة الحادثة، لم يتعرض بلاتيني لأي خطر جسدي، ولم تكشف المصادر عن وجود أفراد داخل المنزل وقت السرقة.

وقال ذلك بشكل ضمني مصدر التحقيق، الذي أكّد أنه لم يُسجّل أي اعتداء على اللاعب الدولي الفرنسي السابق .

يُذكر أن مسيرة بلاتيني الرياضية شاهدة على إنجازات فريدة، إذ فاز بالكرة الذهبية ثلاث مرات متتالية (1983، 1984، 1985)، وتُوج مع يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا عام 1985، وأحرز لقب كأس أوروبا 1984 مع المنتخب الفرنسي، الذي قاده أيضًا في أدوار ربع ونصف النهائي في كأس العالم 1982 و1986 .

كما شغل مناصب مرموقة مثل رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بين 2007 و2015، قبل أن يُوقَف عن العمل حتى عام 2023 على خلفية قضية دفعة مالية غير مشروعة من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” السابق جوزف بلاتر، والتي تم تبرئته منها لاحقًا .