مياه عادمة تغمر الخيام وإغماءات.. معاناة الحجاج المغاربة تصل البرلمان ومطالب لتعويضهم
وصلت معاناة الحجاج المغاربة، مع ضعف الخدمات المقدمة إليهم خلال إقامتهم على الأراضي السعودية إلى قبة البرلمان، وسط مطالب لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، محمد التوفيق، بالتدخل.
وفي أيام عيد الأضحى، وجهت ربيعة بوجة، البرلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية، سؤالا شفويا آنيا إلى وزير الأوقاف، حول الظروف المأساوية التي يمر منها الحجاج المغاربة، وقالت فيه إن فيديوهات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، وثقت بالمباشر الظروف المأساوية التي يمر منها الحجاج المغاربة بمشعر منى.
ووثقت الفيديوهات حسب البرلمانية احتجاجات الحجاج المغاربة على غرق الخيام المخصصة لهم في المياه العادمة وتعطل المكيفات الهوائية وسط ارتفاع مفرط لدرجة الحرارة، وحصول إغماءات متتالية في صفوف الحجاج خاصة المرضى والمسنين منهم.
وفي الوقت الذي يواجه الحجاج المغاربة هذه الظروف الصعبة، فإن الحجاج من دول أخرى حسب البرلمانية ينعمون بظروف حج مريحة وخدمات متميزة، متهمة المسؤولين المغاربة بالهروب والعجز عن مواجهة غضب الحجاج المغاربة ونهج سياسة الأذن الصماء.
وليست هذه المرة الأولى التي يعاني فيها الحجاج المغاربة “ظروف الذل والمهانة دونا عن باقي الحجيج”، في انتقادات كان يرد عليها الوزير بالدعوة إلى الصبر، إلا أنه خلال هذا الموسم “طفح كيل الحجاج حين وجدوا أنفسهم بين نجاسة المياه التي تغمر الخيام والحرارة المفرطة التي حصدت بعضا منهم والبقية لا قدر الله قد تأتي إن لم تتحمل وزارتكم مسؤوليتها في الوقت المناسب” حسب النائبة .
وسائلت البرلمانية الوزير عن الاجراءات الفورية التي وجب أن تتخذها على وجه السرعة والاستعجال من أجل إنقاذ حياة الحجاج المغاربة وصون كرامتهم، وعن التعويضات التي وجب منحها للمتضررين جراء تدني الخدمات التي من المفروض أنهم أدوا ثمنها مسبقا، وعن استراتيجيتكم لتجاوز هذه الإشكالات التي ما فتئت تتكرر عند كل موسم حج بدرجات متفاوتة.
وتتواصل معاناة الحجاج المغاربة، بسبب سوء ظروف إقامتهم في المخيم المخصص لهم في مشعر منى.
وقال حجاج مغاربة في حديثهم لـ”صوت المغرب” إنه سجلت حالات إغماء بسبب استمرار تعطل المكيفات الهوائية في الخيام المخصصة لهم بمشعر منى في ظل ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة، مسجلين غياب المسؤولين المغاربة.
معاناة الحجاج المغاربة حسب من تحدثت إليهم “صوت المغرب”، خلفت إغماءات في صفوف نساء مغربيات، في الوقت الذي يحاول أعضاء الوفد التواصل مع مسؤولي الوكالات والمسؤول عن المحيم المغربي.
المعاناة مع المكيفات ليس أولى الصعوبات التي واجهت الحجاج المغاربة هذا الموسم، حيث سبق للعشرات منهم أن وجدوا أنفسهم مضطرين إلى المبيت على الأرض ليلة الجمعة/السبت 15 يونيو 2024 في منى، قبل التوجه إلى عرفات، وذلك بسبب عدم توفر خيم الإيواء.
وحسب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، يبلغ عدد الحجاج المغاربة هذه السنة 34 ألفا، تؤطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 22 ألفا و500 منهم، بينما تؤطر الوكالات السياحية 11 ألفا و500 حاج وحاجة.
وأشار الوزير، في تصريح للصحافة، إلى أن 738 من الإداريين والعلماء والأطباء والإعلاميين، منهم 520 من المرافقين والمؤطرين، سيسهرون على خدمة هؤلاء الحجاج وتأطيرهم.